الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إسرائيل تريد الحسم العسكري بلبنان.. ما شروطها مع ضغط واشنطن لحل سياسي؟

إسرائيل تريد الحسم العسكري بلبنان.. ما شروطها مع ضغط واشنطن لحل سياسي؟

شارك القصة

وسّعت إسرائيل عدوانها على لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي
وسّعت إسرائيل عدوانها على لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي - غيتي
شدد وزير الدفاع الأميركي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي على ضرورة الانتقال من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي.

أفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد جرادات اليوم الإثنين، بأن التهديدات هي اللغة السائدة على لسان المسؤولين الإسرائيليين، لافتًا إلى أن وزير الأمن يوآف غالانت هدّد عندما وقف أمس الأحد عند الحدود مع لبنان بتدمير جميع قرى الخط الأول من الحدود.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل عدوانها على لبنان بشن غارات جوية طالت مناطق في شمال وشرق وجبل لبنان والعاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

هل تمارس واشنطن ضغوطًا على تل أبيب للانتقال إلى العملية السياسية في لبنان؟

وبحسب مراسلنا، فإن الحديث يدور الآن عن عملية عسكرية إسرائيلية على مقربة من الحدود وعدم الانتقال إلى عملية سياسية، رغم أنه وفقًا للبنتاغون، تطرق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى هذا الملف عندما هاتف غالانت السبت، وشدد على ضرورة بدء تل أبيب بالتفكير بالانتقال من العملية العسكرية إلى العملية السياسية.

وعطفًا على الاتصال، لفت جرادات إلى أن إسرائيل قد تبادر في الفترة المقبلة إلى محاولة تطوير مواقف بشأن الاتفاق السياسي، الذي قد يحدث مع لبنان في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

وأضاف أن "القناعة في إسرائيل هي أن الوضع مختلف مع لبنان ولا يشبه قطاع غزة، فهو دولة ذات سيادة وستنتهي أي حرب باتفاق سياسي في نهاية المطاف".

وأردف مراسلنا أن جيش الاحتلال، وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تقدم بعدة شروط للمستوى السياسي من أجل إدراجها في أي اتفاق مستقبلي.

ومن بين هذه الشروط ليس فقط تشديد الرقابة على المنطقة الواقعة في جنوب لبنان، بل وجود قوات دولية بين الحدود اللبنانية والسورية، وذلك لمنع تهريب السلاح، بحسب القناة الإسرائيلية.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى مسعى تل أبي "ليس فقط إلى تدمير قدرات حزب الله العسكرية، بل لضمان عدم قدرة حزب الله على إعادة التسلح في المستقبل".

ولفت مراسل التلفزيون العربي إلى شرط آخر يدفع به الجيش الإسرائيلي، وهو ضرورة تنفيذ اجتياحات برية محدودة حتى بعد التوقيع على اتفاق سياسي، وذلك لمنع تموضع حزب الله.

هل أجبر بايدن نتنياهو على وقف الغارات على بيروت؟

وبينما لم يشنّ جيش الاحتلال غارات على العاصمة اللبنانية بيروت منذ الخميس، أشار مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة إلى تكهنات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد الاتصال الهاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن بوجود رابط، بين عدم قصف بيروت وبين الغطاء الذي تبحث عنه الحكومة الإسرائيلية من الإدارة الأميركية لعملياتها داخل الأراضي الإيرانية.

وأضاف مراسلنا أن هيئة البث الرسمية أكدت أمس أن أوامر صدرت من القيادة السياسية الإسرائيلية، أي من نتنياهو للمستوى العسكري الإسرائيلي، بعدم شنّ هجمات داخل العاصمة بيروت، وربطت الهيئة هذه التعليمات بالاتصال الهاتفي بين نتنياهو وبايدن.

لكن نتنياهو أكد مواصلة القصف على لبنان بما في ذلك العاصمة بيروت.

وقال اليوم الإثنين خلال زيارة لقاعدة عسكرية استهدفها حزب الله بطائرة مسيّرة أمس الأحد: "سنواصل إصابة حزب الله في جميع أنحاء لبنان، حتى في بيروت".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close