أكدت وزارة الإعلام الفلسطينية اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بشكل مباشر الصحافيين في جنين ومخيمها شمال الضفة، في محاولة لإخفاء جريمته المتواصلة منذ فجر اليوم، والتي أدت لاستشهاد 8 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
ومنذ فجر الإثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة بمدينة جنين ومخيمها، استخدم فيها طائرات مروحية ومسيرات وقوات برية، أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 50 آخرين بينهم 10 في حالة الخطر.
وأكدت وزارة الإعلام في بيان لها، أن محاصرة الطواقم الإعلامية لأكثر من ساعتين داخل منزل بالمخيم، والتعرض للصحافيين بالرصاص، والاستيلاء على كاميرا وجهاز بث، وتفجيرهما يأتي ضمن سياسة إخفاء جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وخاطبت الاتحاد الدولي للصحافيين وكل المنظمات المدافعة عن حرية الرأي لتوفير الحماية العاجلة لفرسان الحقيقة، وعدم انتظار ساعة الصفر وتكرار جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، على أرض مخيم جنين.
أُطلقت عليهم أكثر من 15 رصاصة.. طاقم التلفزيون العربي يروي كيفية استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي في أثناء تغطيته أحداث #مخيم_جنين في الضفة الغربية #فلسطين@AnaAlarabytv pic.twitter.com/hbnDwhJdEK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 3, 2023
واليوم الإثنين، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فريق "العربي" بالرصاص الحي مباشرة خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى إحراق الكاميرا.
ميدانيًا، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز بكثافة وبشكل مباشر على الفلسطينيين في محيط مستشفى خليل سليمان في جنين، حسبما أفاد مراسل "العربي".
وأكد أن جيش الاحتلال يستهدف المواطنين العزل، والطواقم الصحافية والمستشفيات خلال اقتحامه جنين ومخيمها بالرصاص وقنابل الغاز.
"عدوان بربري صهيوني غاشم"
وفي حديث لـ"العربي" من غزة، اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول، أن ما يجري في جنين هو عدوان بربري صهيوني غاشم لا يمكن عزله وفصله عما يحدث في كل مناطق فلسطين المحتلة، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي يستهدف كل شيء بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي لن يتوانى في الدفاع عن حقوقه وعن حقه في أرضه.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي سيفشل أمام إصرار وعزيمة الشعب الفلسطيني في مواصلة النضال، باعتبار أن المقاومة حق مشروع للفلسطينيين، مشددًا على أن من حق الشعب الفلسطيني أن يستخدم كل أشكال النضال وكل أشكال المقاومة من أجل لجم العدو الإسرائيلي.
وأشار الغول إلى أن مشاهد العدوان الإسرائيلي التي تخرج من جنين ومخيمها، تؤكد أن الاحتلال فقد صوابه وعقله، وفقد السيطرة في ظل استمرار ثبات الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن هذه المشاهد تعبر عن مدى إفلاس العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن المطلوب هو تحشيد كل الطاقات وكل الإمكانيات من أجل رفع تكلفة الوجود الصهيوني على الأرض الفلسطينية، داعيًا الفلسطينيين في الضفة إلى الالتحام المباشر مع أهالي جنين لصد العدوان الإسرائيلي.
وأضاف: "يجب تشكيل لجان حماية شعبية لجنين ومخيمها وفي كل مكان، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في كل ساحات ومدن الضفة المحتلة".
وأشار الغول إلى أن المقاومة الفلسطينية تتابع عن كثب ما يجري في جنين، وستقول كلمتها، وكل الخيارات مفتوحة أمامها لصد هذا العدوان الإسرائيلي.
وأردف أن المطلوب من المجتمع الدولي الذي يستخدم سياسة ازدواجية المعايير أن يخرج عن صمته، وأن يعمل على فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وأن يخرج عن هذه السياسة التي تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر.
وخلص الغول إلى أن المطلوب من السلطة الفلسطينية هو أن تقول كلمتها بحزم وبقوة في وجه العدوان الجائر، كما أن المطلوب أيضًا من كل مكونات الشعب الفلسطيني أن تعمل على تعزيز الوحدة الوطنية.
