قرّر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز نظام الدفاع الجوي بعد أيام من تصديه لصواريخ أطلقت من غزة ولبنان وسوريا، وسط تحذيرات من المقاومة الفلسطينية من أيّ تصعيد إسرائيلي محتمل.
وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية: إن تل أبيب قرّرت إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات على مسافة 6 كيلومترات من الحدود مع لبنان وسوريا وغزة، على أن يسري الإغلاق حتى الساعة 7:30 من مساء الأحد المقبل بالتوقيت المحلي.
من جهتها، نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مصادر قولها: إنّ هذه الإجراءات تأتي تحسبًا لإقدام ما أسمتها "منظمات موالية لإيران" على إطلاق صواريخ نحو إسرائيل خلال إحياء يوم القدس العالمي.
تحذير من التصعيد الإسرائيلي
وأفاد مراسلنا في غزة عبد الله مقداد بأن الإجراءات الإسرائيلية تندرج في إطار الاستعدادات، حيث دأب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع الماضية، على تهديد الفصائل الفلسطينية في غزة بأن إطلاق الصواريخ وعمليات المقاومة ستُقابل بالردّ.
وأشار إلى أنّ بعض الفصائل الفلسطينية تبدي مخاوفها من أن تُقدم سلطات الاحتلال على تنفيذ عملية اغتيال أو أي عملية عسكرية في قطاع غزة، لكنّها في الوقت نفسه حذّرت سلطات الاحتلال من أنّ أي عمل في غزة سيواجه بالردّ.
وأحيت جبهة محور المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران، اليوم الجمعة، يوم القدس العالمي متّحدة، حيث شدّدت الفصائل الفلسطينية على أنّ عمل إسرائيلي على أي جبهة من هذه الجبهات سيُواجه بردّ موحّد.
وركّزت الفصائل الفلسطينية في إحياء يوم القدس على انتهاكات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، مضيفة أنّ بوصلة الدعم والإسناد في المرحلة المقبلة ستكون بتنفيذ المزيد من العمليات في الضفة.
اعتقالات في القدس
وأفادت شرطة الاحتلال الجمعة باعتقال 17 مواطنًا فلسطينيًا داخل البلدة القديمة من مدينة القدس بزعم "رفع أعلام منظمات فلسطينية معادية"، حسب وصفها.
وأشارت الشرطة، التي تفرض قيودًا على تحركات المقدسيين في البلدة القديمة وداخل باحات المسجد الأقصى، إلى أنها "قامت بالقبض على 17 فلسطينيًا بعد رفعهم الأعلام وترديد هتافات تحريضية"، حسب زعمها.
ومنذ بداية شهر رمضان، تصاعد التوتر ردًا على الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة داخل المسجد الأقصى، ووقعت اشتباكات في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية ومناطق داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة والجولان السوري المحتل.