الخميس 19 Sep / September 2024

حملة اعتقالات في الضفة.. الاحتلال يحاصر الأغوار بتشديد الإجراءات العسكرية

حملة اعتقالات في الضفة.. الاحتلال يحاصر الأغوار بتشديد الإجراءات العسكرية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يلقي الضوء على معاناة الفلسطينيين على حاجز تياسير المؤدي إلى الأغوار الفلسطينية (الصورة: غيتي)
تفرض سلطات الاحتلال، منذ 6 أيام، حصارًا على مناطق الأغوار، وتغلق غالبية الطرق المؤدية إلى التجمعات والأراضي الزراعية، إضافة إلى تشديد الإجراءات العسكرية.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السادس على التوالي، تشديد إجراءاتها العسكرية على "حاجز الحمرا" في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية المحتلة.

وتقيم قوات الاحتلال "حاجز الحمرا" العسكري على مفرق طرق يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الوسطى، والجنوبية والشمالية.

وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال المنتشرين على الحاجز أوقفوا مركبات المواطنين، وفتشوها بشكل دقيق، ودققوا في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب بإعاقة وصولهم إلى أماكن عملهم ومزارعهم.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار شامل على الأغوار ويفصلها عن محيطها في الضفة الغربية
يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار شامل على الأغوار ويفصلها عن محيطها في الضفة الغربية - غيتي

وتفرض سلطات الاحتلال، منذ ستة أيام، حصارًا على مناطق الأغوار، وتغلق غالبية الطرق المؤدية إلى التجمعات والأراضي الزراعية، إضافة إلى تشديد الإجراءات العسكرية على حاجزي الحمرا وتياسير، وإعاقة حركة مرور المواطنين والمزارعين.

ويعيق إغلاق هذه الطرق سير الحياة اليومية للمواطنين الذين يسلكونها بشكل أساسي، كما تعد هذه الطرق ممرات حيوية للمزارعين للوصول إلى أراضيهم، إضافة إلى كونها ممرات أساسية لإيصال المنتجات الزراعية وتسويقها خارج المنطقة.

فكل شيء في هذه المنطقة خاضع لمزاج الجنود الذين يغلقون الحاجز يقطعون الطريق، ويفتشون السيارات ويستفزون المواطنين.

ويقطع الاحتلال بحاجزين وعشرة جنود الطرق الرئيسية إلى الأغوار، ويحاصر عمليًا ثلث مساحة الضفة الغربية، ويوقف الحياة فيها.

وحسب مراسل "العربي"، تصبح الحياة بين الحواجز أكثر تعقيدًا، ففي شهر رمضان فقط من يحالفهم الحظ يصلون إلى بيوتهم قبل الإفطار، ومعظم الناس يحملون في سياراتهم زجاجات ماء، لأن موعد الإفطار يأتي غالبًا قبل انتهاء موعد الانتظار على الحواجز.

اعتقالات في الضفة الغربية

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الخميس، 12 فلسطينيًا من محافظات الضفة الغربية.

ففي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين، وهم: الشقيقان أحمد وعلاء جميل، والشقيقان يحيى وعبد المنعم خالد، وقريبهم محمد عواد، من بلدة العوجا، شمالي أريحا.

ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، وهم حذيفة أبو عابد، وهو من سكان طولكرم، وأدهم محمد صبارنة، وإيهاب أبو فانوس، من بلدة بيت أمر.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال المقدسي سري حلاق، بعد أن داهمت منزله في بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان، وهم أحمد نواف جرابعة، ونجم عبد الله عبد الجليل حامد، ومحمد يوسف جابر، من قرية بيتين شرق رام الله.

في غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إجراءات سلطات الاحتلال وتضييقاته بحق المسيحيين، والتي تهدف إلى الحد من الأعداد التي تستطيع الوصول إلى كنيسة القيامة وتقليصها، وفقًا لأهواء الاحتلال ومصالحه، خاصة منع الآلاف من المشاركة في احتفال سبت النور، تحت ذرائع واهية تتكرر كل عام.

واعتبرت الخارجية في بيان صحافي، اليوم الخميس، هذه الإجراءات عقوبات جماعية تستهدف الكل الفلسطيني في القدس ومقدساتها وهويتها ومواطنيها، واعتداء صارخًا على الوضع التاريخي والقانوني القائم، وانتهاكًا واضحًا لالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس.

وأكدت أن إجراءات الاحتلال باطلة وغير شرعية وغير قانونية ولن تنشئ حقًا له في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والاتفاقيات الموقعة، وخطوات استفزازية تصعيدية للأوضاع في ساحة الصراع.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامة وللقدس ومقدساتها خاصة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close