بعد هجوم أسفر عن مقتل إسرائيليتين وإصابة ثالثة بجروح، أغلق الجيش الإسرائيلي، الجمعة، محافظة أريحا والأغوار شرق الضفة الغربية، ونصب حواجز عسكرية في مواقع متفرقة بمحيط المحافظة.
وأفاد شهود عيان، بأن جيش الاحتلال نصب عشرات الحواجز العسكرية، وشرع بعملية تفتيش واسعة للمركبات الفلسطينية، فيما شوهدت قوات أخرى تجري أعمال تمشيط في الجبال والأودية بمنطقة الأغوار.
وكان مراسل "العربي" قد أفاد اليوم الجمعة بمقتل إسرائيليتين وإصابة ثالثة بجروح خطيرة في هجوم مسلح بمنطقة "الحمرا" في منطقة الأغوار، بالضفة الغربية المحتلة.
فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "وقع هجوم وإطلاق نار على سيارة عند مفترق الحمرا في منطقة الأغوار"، مضيفًا أن "قوات الجيش تقوم بتفتيش المنطقة"، دون مزيد من التفاصيل.
مقتل مستوطنتين وإصابة أخرى بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار بمنطقة الحمرا في غور الأردن، والجيش الإسرائيلي يغلق مداخل ومخارج مدينتي #نابلس و #أريحا في إطار بحثه عن منفذي العملية pic.twitter.com/bASTqqPCeO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 7, 2023
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي"، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات تمشيط واسعة في منطقة حاجز الحمرا في الأغوار الفلسطينية، بعد عملية إطلاق النار.
وأوضح أن مكان العملية هو مثلث الحمرا، وهو يضم معسكرًا لجيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن منفذي العملية تمكنوا من الانسحاب من هذه المنطقة، بحسب معلومات من المصادر الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها على حواجز حوارة جنوب نابلس، وبيت فوريك شرقًا، كما نصبت حاجزًا على مدخل قرية عقربا جنوب نابلس، وتقوم بالتدقيق في هويات المواطنين وتفتيش السيارات المارة عبر الحواجز.
حماس تحذر الاحتلال من استمرار عدوانه
فلسطينيًا، باركت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عملية الأغوار، وحذرت الاحتلال من استمرار عدوانه على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
وقالت حماس في بيان لها: نبارك عملية إطلاق النار البطولية التي نُفذت صباح اليوم قرب “مستوطنة الحمرا” بالأغوار المحتلة، مشددة على أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة بحق المسجد الأقصى وعدوانه الهمجي على لبنان وغزة الصامدة.
وحذرت الاحتلال من مغبة الاستمرار في جرائمه بحق المسجد الأقصى، مشددة على أن الشعب الفلسطيني موحد، وسيواصل الدفاع عن نفسه وأقصاه الذي سيبقى إسلاميًا خالصًا ولا مكان للاحتلال فيه ولا سيادة، حسب ما جاء في بيان الحركة.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان: "لقد جاءت عملية الأغوار انتقامًا للانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى وهتك حرمته ودفاعًا مشروعًا عن أبناء شعبنا وأرضنا في وجه الاحتلال المجرم".
وشددت على أن هذه العملية جاءت في ظل حملة "لتزول الحواجز" التي أعلنتها سرايا القدس، لاستهداف حواجز الاحتلال بالضفة، وتأكيدًا على "وحدة الساحات"، ردًا على جرائم العدو وإرهابه وتغول حكومته الفاشية، حسب قولها.
وأضافت "أثبتت العملية أن المقاومة جاهزة للرد وإيلام المحتل من حيث لا يحتسب، وتبعث برسالة قوية أن جرائم الاحتلال بحق شعبنا لن تمر دون رد يوازي حجم الجريمة".
بدورها، باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية الأغوار، وقالت: "نعتبرها ردًا فعليًا وطبيعيًا وعمليًا على جرائم العدو الصهيوني وإرهابه المستمر بحق المسجد الأقصى المبارك".
وشددت على أن "عملية الأغوار البطولية والنوعية توجه صفعة جديدة للكيان الصهيوني ولكل المنظومة الأمنية والعسكرية وتحمل رسالة بأن الشعب الفلسطيني سيواصل ثورته ومقاومته وأن العدو الصهيوني ومستوطنيه المجرمين سيدفعون ثمن جرائمهم بحق المسجد الأقصى المبارك".
فيما شددت حركة المجاهدين الفلسطينية على أن "عملية الأغوار عمل مقاوم يرسخ تشابك جبهات المواجهة في التصدي للعدوان الصهيوني والدفاع على الأقصى والمقدسات".