السبت 28 Sep / September 2024

إسرائيل تلقت أكبر صفعة.. الرجوب للعربي: اتصالاتنا مع حماس لم تنقطع

إسرائيل تلقت أكبر صفعة.. الرجوب للعربي: اتصالاتنا مع حماس لم تنقطع

شارك القصة

اعتبر جبريل الرجوب أن إسرائيل تلقت في لاهاي أكبر صفعة في المحافل الدولية
اعتبر جبريل الرجوب أن إسرائيل تلقت في لاهاي أكبر صفعة في المحافل الدولية
رأى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أن الخطوة الأولى في خارطة الطريق بعد الحرب هي تشكيل حكومة توافق وطني.

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، إن أطرافًا إقليمية ترفض قيام دولة فلسطينية، مضيفًا أنه لا أحد يمكنه فرض إملاءات على الشعب الفلسطيني.

وأشار الرجوب، في مقابلة خاصة مع "العربي"، إلى أنه يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تحظى بدعم دولي، معتبرًا حماس جزءًا من حركة التحرر الفلسطيني ببُعد إسلامي.

كما أكد أن حركة فتح منفتحة على جميع الأطراف السياسية الفلسطينية منذ بداية الحرب على غزة، مشددًا على أن الخطوط مع حماس مفتوحة و"اتصالاتنا لم تنقطع".

وقال: "حاولنا ونحاول أن نطور أرضية مشتركة مع حماس ودعوناها لبناء مقاربة سياسة حول إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 وإلى مقاربة نضالية"، لافتًا إلى أن ما حصل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان صرخة بوجه العالم. 

الرجوب الذي أكد الحرص على أن تكون حماس "ضمن المنظومة"، لفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية قدمت التزامات للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الالتزام هو أساس للانضمام للمنظمة.

وتحدث عن 4 إنجازات لن تسمح فتح بخسارتها، وهي الدولة الفلسطينية المستقلة، ومنظمة التحرير، والسلطة، وإعادة صياغة علاقة دولية بإرادة فلسطينية. 

نقاش اليوم التالي للحرب

وحول رؤية فتح بشأن اليوم التالي للحرب على غزة، أوضح الرجوب أن الخطوة الأولى في خارطة الطريق هي تشكيل حكومة توافق وطني، والتوافق على شكل الحكومة وأعضائها من الذين يحظون بقبول في الداخل الفلسطيني والمجتمع الدولي.

كما اعتبر أن وحدة الأراضي الفلسطينية ستكون الأساس بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة ورفع الحصار عن القطاع.  

وشدد على ضرورة التوافق على مهام الحكومة ومعايير اختيارها. وأوضح أن مهام الحكومة، التي يجب أن تكون لكل الشعب الفلسطيني، تتمثل بالإعمار وتوحيد الخدمات والمؤسسات. ولفت إلى ضرورة بناء شراكة مع الشعب من خلال انتخابات.

الرجوب قال إن حركة فتح بدأت تسمع كلامًا إيجابيًا من حماس بشأن ترتيب اليوم التالي للحرب. وأضاف: "القرار أن لا ندخل في حوار مع حماس لكن الاتصالات غير مقطوعة والحكم بيننا هو صندوق الاقتراع". وأكد أن "حماس جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني ببعد إسلامي وهي جزء من النسيج الشعبي". 

"أطراف إقليمية ترفض قيام دولة فلسطينية"

وأشار أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح إلى أن "الجميع مستهدفون" وأن أطرافًا إقليمية ومنها إسرائيل، ترفض قيام دولة فلسطينية لذلك لا تريد وحدة وطنية في فلسطين. لكنه شدد على ضرورة تجاوز الترسبات داخل الساحة الفلسطينية. 

وبينما أشار إلى أن أميركا تقود الحرب على غزة وتحمي إسرائيل، لفت الرجوب الانتباه إلى تحوّل يتمثل بالتأييد الشعبي لفلسطين وبمحاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. وقال: "هناك ظروف إيجابية قابلة للبناء" ويجب استثمارها .

وأضاف: "يجب أن نتحدث بلغة وطنية وأن نوظف المواقف الشعبية في العالم وما يحدث في لاهاي لصالح مواجهة الاحتلال". 

وطالب الرجوب العالم العربي بمساعدة الفلسطينيين للبقاء في الوطن، لكنه قال: "دعونا نختار شكل الصدام مع الاحتلال"، داعيًا الشارع الفلسطيني والقوى السياسية إلى التصدي للمستوطنين بكل الأشكال.

"إسرائيل تلقت أكبر صفعة"

وفيما أشار الرجوب إلى أن مواجهة الاحتلال تتم بإمكانات متواضعة، أكد أن الصمود هو الخيار الوحيد. وسأل عن الجهود العربية ومخرجات القمم العربية، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يستهدف جميع العرب ومقدساتهم". وقال: "إسرائيل لم تترك منشأة لم تدمرها وممارساتها تشبه ممارسات ألمانيا النازية". 

وحول محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، اعتبر الرجوب أن تدويل الصراع أوجد ظروفًا مؤاتية لقبول العالم للرواية الفلسطينية، مثمنًا خطوة جنوب إفريقيا. وقال: "ما حصل في لاهاي رسالة للجميع ونحن واثقون بخروج ارتدادات تخدم القضية الفلسطينية".

واعتبر الرجوب أن "إسرائيل تلقت اليوم في لاهاي أكبر صفعة في المحافل الدولية"، مؤكدًا أن ما تعيشه تل أبيب هو المأزق الحقيقي. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close