في اليوم الواحد والتسعين للعدوان على غزة واصلت إسرائيل غاراتها وقصفها على القطاع، في وقت بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولته في المنطقة ضمن مساعٍ لمحاولة "منع توسع الصراع".
وفي الساعات الـ24 الماضية ارتكبت قوات الاحتلال 15 مجزرة بحق العائلات في غزة راح ضحيتها 162 شهيدًا و296 إصابة بحسب ما أفادت وزارة الصحة في غزة.
وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في القطاع إلى 22 ألفًا و600 شهيد و57 ألفًا و910 مصابين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكما في الأيام السابقة، واصل الطيران الإسرائيلي ومدفعيته قصف المنازل والمباني السكنية وخيام النازحين في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين منذ فجر اليوم.
بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، بتجدد قصف مدفعية الاحتلال في محيط مستشفى الأمل التابع لها في خان يونس، بالإضافة إلى استمرار إطلاق النار من طائرات الاحتلال المسيّرة.
شهداء بغارات وقصف
واستشهد خمسة أشخاص في قصف نفذته الطائرات المسيّرة على منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأطلق الاحتلال قنابل دخانية في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، كما واصلت الطائرات المسيرة استهداف الفلسطينيين بالرصاص في مناطق مختلفة وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
ومساء، أفاد مراسل "العربي" باستشهاد 3 أشخاص وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في دير البلح وسط غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين جراء العدوان إلى 107، عقب وفاة الصحفي أكرم الشافعي متأثرًا بإصابة سابقة.
مواجهات عنيفة
في غضون ذلك، استمرت المواجهات العنيفة بين مقاتلي الفصائل في القطاع والقوات الإسرائيلية المتوغلة، في وقت أظهرت معطيات الجيش إصابة 15 جنديًا وضابطًا خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 14 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
أما على صعيد الضباط والجنود القتلى فقد ارتفع عددهم المُعلن منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر إلى 509 بينهم 175 قتلوا بالمعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر.
واستهدف مقاتلو كتائب القسام وسرايا القدس و"كتائب المجاهدين" جنود الاحتلال بالعبوات والقذائف في محاور مختلفة من القطاع.
والجمعة، حذرت كتائب عز الدين القسام في رسالة مصورة عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لا يأبه بموت" أبنائهم، داعية إياهم لـ"عدم الوثوق به".
بلينكن يبدأ جولته الشرق أوسطية
دبلوماسيًا، وصل وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن مساء الجمعة إلى اسطنبول، محطته الأولى ضمن جولة في الشرق الأوسط محورها الحرب على غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين: "لا نتوقع أن تكون كل المحادثات خلال هذه الرحلة سهلة. من الواضح أن هناك قضايا صعبة تواجه المنطقة وخيارات صعبة أمامنا".
وأضاف: "لكن الوزير يعتقد أن من مسؤولية الولايات المتحدة قيادة الجهود الدبلوماسية لمواجهة تلك التحديات بشكل مباشر".
ياتي ذلك في وقت طفت الخلافات والسجالات في الكابينت الإسرائيلي خلال اجتماعه مساء الخميس على خلفية إعلان رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي عن تشكيل لجنة تحقيق في إخفاق 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الاجتماع.
على الصعيد الإنساني، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من أن "اشتداد النزاع وسوء التغذية والأمراض في قطاع غزة تخلق حلقة مميتة تهدد أكثر من 1.1 مليون طفل".
وليلًا، قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن سلاحي الجو الفرنسي والأردني أسقطا سبعة أطنان من المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة على مستشفى ميداني أُنشئ في خان يونس.
تضاهرات تضامنًا مع غزة
وفي إطار التضامن مع غزة، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في عدة محافظات بالبلاد.
وردد المحتجون الذين تظاهروا في صنعاء، ومحافظات الحديدة وحجة، وصعدة، والضالع، "شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ومنددة بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الصهيوني بحق أبناء قطاع غزة" بحسب وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين.
وفي المغرب، شارك الآلاف عقب صلاة الجمعة، في مظاهرات تضامنية مع غزة عمت مدنًا عدة بالمملكة، حملت شعار "الوفاء للشهداء".
وشارك آلاف الأردنيين، الجمعة، بمسيرة تضامنية مع الفلسطينيين في قطاع غزة، تحت شعار "غزة ليست وحدها".
المسيرة انطلقت من أمام "المسجد الحسيني" بمنطقة وسط البلد بالعاصمة عمان، وصولا إلى ساحة النخيل، بدعوة من قوى حزبية ونقابية.
