الثلاثاء 10 Sep / September 2024

إسقاط "نحو 15" مسيّرة فوق كييف.. أوكرانيا: الروس يفشلون في التقدم

إسقاط "نحو 15" مسيّرة فوق كييف.. أوكرانيا: الروس يفشلون في التقدم

شارك القصة

ضربت مسيّرات الأربعاء منشآت للقمح في ميناء إزمايل المطل على نهر الدانوب والمقابل لرومانيا - رويترز
ضربت مسيّرات الأربعاء منشآت للقمح في ميناء إزمايل المطل على نهر الدانوب والمقابل لرومانيا - رويترز
قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية "متحصنة" في مناطق واقعة تحت سيطرتها مليئة بالألغام، وهو ما يجعل تحرك القوات الأوكرانية أمرًا صعبًا.

أعلن مسؤولون أوكرانيون صباح الخميس أن نحو 15 مسيّرة أُسقطت أثناء هجوم ليلي علي كييف، في ثاني استهداف للعاصمة خلال يومين.

وأصدرت الإدارة العسكرية للعاصمة تنبيهًا في وقت سابق من ضربات جوية ودعت السكان إلى البقاء في الملاجئ.

وقال سيرغي بوبكو الذي يترأس إدارة كييف العسكرية إن الدفاعات الجوية "رصدت ودمّرت حوالى 15 هدفًا في الجو"، من دون تحديد الجهة التي أطلقت الهجوم.

وفيما ذكر بأن المعلومات الأولية لا تشير إلى وقوع أضرار أو ضحايا، لفت إلى أن المهاجمين استخدموا وابل صواريخ من طراز "شاهد" في الهجوم الذي استمر ثلاث ساعات.

واستخدمت روسيا صواريخ "شاهد" إيرانية الصنع مرّات عدة لمهاجمة أوكرانيا منذ بدء الهجوم عليها في فبراير/ شباط 2022.

هجوم "ضخم" يستهدف كييف

ويأتي ذلك بعد يوم على هجوم ليلي "ضخم" استهدف العاصمة الأوكرانية، بحسب بوبكو، حيث تم إسقاط أكثر من 10 مسيّرات من طراز "شاهد" فوق كييف الأربعاء، سقط حطامها في عدة أحياء بينها سولوميانسكي الذي يضم مطارًا دوليًا.

كما ضربت مسيّرات الأربعاء منشآت للقمح في ميناء إزمايل المطل على نهر الدانوب والمقابل لرومانيا، ما أحدث أضرارًا في صوامع ومستودعات وأبنية إدارية. وبات إزمايل طريق التصدير الرئيسي للمنتجات الزراعية عبر رومانيا، بعد انسحاب روسيا الشهر الماضي من اتفاق البحر الأسود المرتبط بالحبوب.

وأطلقت روسيا الأسبوع الماضي هجومًا ليليًا بالمسيّرات على كييف تم خلاله إسقاط جميع المسيّرات القادمة.

القوات الروسية "متحصّنة بشكل جيد"

في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية لم تحقق أي تقدم على خطوط المواجهة لكنها متحصنة بشكل جيد في مناطق واقعة تحت سيطرتها مليئة بالألغام، وهو ما يجعل تحرك القوات الأوكرانية إلى الشرق والجنوب أمرًا صعبًا.

وفي هذا السياق، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الروسية "حاولت بإصرار وقف تقدمنا في قطاع باخموت، من دون نجاح". وأضافت أن القوات الروسية تكثف احتياطياتها ومعداتها في ثلاث مناطق في الشمال حيث وردت تقارير عن قتال عنيف خلال الأسابيع القليلة الماضية.

من جهته، قال رئيس مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن القوات الروسية كان لديها الوقت الكافي خلال الشهور التي احتلت فيها أوكرانيا لإعداد دفاعاتها وزرع حقول ألغام شاسعة. وتابع: "استعد العدو استعدادًا شاملًا لهذه الأحداث... عدد الألغام في المنطقة التي استعادت قواتنا السيطرة عليها هو جنون تام. في المتوسط هناك ثلاثة أو أربعة أو خمسة ألغام للمتر المربع".

وكرر دانيلوف تأكيدات الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن التقدم، رغم بطء وتيرته عن المأمول، لا يمكن التعجل فيه لتجنب المغامرة بالأرواح. وأضاف: "لا أحد سوانا يمكن أن يملي علينا المواعيد النهائية... لا يوجد جدول محدد... لم أستخدم أبدًا عبارة الهجوم المضاد. هناك عمليات عسكرية وهي عمليات معقدة للغاية وتعتمد على الكثير من العوامل".

وركز قسم كبير من النشاط العسكري الروسي على الغارات الجوية التي ألحقت الضرر بالبنية التحتية للحبوب في ميناء أوكراني على نهر الدانوب. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت زورقًا مسيرًا أوكرانيًا حاول مهاجمة سفينة حربية روسية أثناء مرافقتها لسفينة مدنية بالبحر الأسود.

وأطلقت القوات الأوكرانية في يونيو/ حزيران حملتها لاستعادة المناطق المحتلة وتضغط باتجاه الجنوب صوب بحر آزوف لقطع جسر بري يربط بين شرق أوكرانيا المحتل وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

وتقول كييف أيضًا إنها استعادت السيطرة على مناطق قرب باخموت، وهي مدينة شرق البلاد سيطرت عليها القوات الروسية في مايو/ أيار بعد قتال استمر شهورًا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close