ترتفع وتيرة التحركات الدبلوماسية الأميركية والأوروبية لمنع اتساع نطاق حرب غزة، فيما تستمر آلة القتل الإسرائيلية في إراقة الدم الفلسطيني.
وتكتظ قاعات الاستقبال في عواصم الشرق الأوسط، بالدبلوماسيين الغربيين بحثًا عن مخرج نحو إنهاء المأساة، لكن دون إبصار النور حتى اللحظة.
مساع أميركية منعًا لانزلاق الجميع نحو الحرب
ويقود وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن مساع أميركية حثيثة طرقت أبواب الأردن وقطر وتركيا والإمارات والسعودية بحثًا عن حل، ومنعًا لانزلاق الجميع نحو مستنقع الحرب.
ويحمل بلينكن، الذي يزور المنطقة للمرة الرابعة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين يديه مطالب ثقيلة يبلغها لحكومة الاحتلال تمهد لنقل الجميع نحو التهدئة.
يأتي في مقدمة المطالب الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، والسماح للفلسطينيين النازحين من الشمال إلى الجنوب بالعودة إلى مناطقهم، وتحريك المفاوضات لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى.
ويُبدي المتطرفون في حكومة نتنياهو، الذين رفض بلينكن تصريحاتهم بوجوب تهجير الفلسطينيين، إعراضا عن سماع هذه المطالب، حتى قبل وصول بلينكن، في ظل ارتفاع وتيرة الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي والتحرك الأميركي لدفع تل أبيب نحو تخفيف وتيرة عملياتها العسكرية بالقطاع.
كما تتواصل المساعي الأوروبية بالتوازي مع التحركات الأميركية. وقالت إيطاليا، التي ترأس مجموعة السبع، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون إلى إيجاد مخرج سريع من المرحلة العسكرية للصراع في غزة.
ودفعت حالة القلق الدولية بوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لمطالبة إسرائيل بحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية وإنهاء الحرب في غزة، مثلما فعل قبلها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
