أفاد حاكم منطقة نيجني نوفغورود الروسية اليوم الأحد، بأن أربعة من رجال الإطفاء أصيبوا بجروح طفيفة جراء شظايا خلال هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية على منطقة صناعية بمدينة دزيرجينسك.
وأضاف جليب نيكيتين عبر تلغرام: "تلقوا الرعاية الطبية اللازمة وسُمح لهم بالعودة لمنازلهم".
تدمير 110 طائرات مسيّرة أوكرانية
وفي الأثناء، ذكرت وكالة إعلام روسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 110 طائرات مسيّرة أوكرانية فوق مناطق بالبلاد، من بينها 8 طائرات فوق منطقة نيجني نوفغورود، التي تبعد نحو 400 كيلومتر إلى الشرق من موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشر على تطبيق تلغرام، إن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت 43 طائرة مسيّرة فوق منطقة كورسك الجنوبية، حيث تشنّ القوات الأوكرانية عملية برية منذ أغسطس/ آب.
كما أكدت إسقاط 27 مسيّرة في أجواء منطقة ليبيتسك، و18 في أوريول، وطائرة واحدة في أجواء منطقة موسكو. كما أفادت باعتراض ما مجموعه 21 مسيّرة في أجواء ثلاث مناطق هي نيجني نوفغورود وبيلغورود وبريانسك.
وتعلن روسيا بشكل شبه يومي اعتراض مسيّرات أطلقتها أوكرانيا، إلا أن أعدادها غالبًا ما تكون أدنى مما أعلن عنه صباح الأحد.
وتؤكد كييف إطلاق مسيّرات في اتجاه الأراضي الروسية غالبًا ما تستهدف مواقع عسكرية أو منشآت للطاقة، وتقول إن هذه الهجمات تأتي ردًا على ما تتعرض له منذ بدء الهجوم الروسي على أراضيها في فبراير/ شباط عام 2022.
ويأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في استمرار الدعم من حلفائه من أجل الوقوف في وجه روسيا.
باريس ستسلّم كييف معدات عسكرية
في سياق متصل، أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة مع صحيفة "لا تريبون ديمانش"، أنّ بلاده "حَصّلت" 300 مليون يورو من فوائد الأصول الروسية المجمّدة، من أجل شراء معدّات عسكرية لأوكرانيا في نهاية هذا العام.
وقال لوكورنو: "نحن نُسخّر فوائد الأصول الروسية المجمّدة لشراء معدّات عسكرية لأوكرانيا. فرنسا حصّلت 300 مليون يورو في نهاية عام 2024 وحده".
وأضاف أنّ هذا المبلغ مكّن من "طلب 12 مدفعًا جديدًا من طراز قيصر ستُسلّم إلى أوكرانيا، إضافة إلى قذائف عيار 155 ملم، وصواريخ أستر Aster، وقنابل موجّهة من طراز AASM.. وصواريخ ميسترال".
وسبق أن تسلّمت أوكرانيا نحو 60 مدفع قيصر، على أن تتسلّم نحو 80 مدفعًا بحلول نهاية عام 2024.
وقدّم زيلينسكي "خطة النصر" لحلفائه الغربيين، وهي تهدف إلى وضع بلاده في موقف قوّة قبل أي مفاوضات.
وقال وزير الجيوش الفرنسي إنّ "بعض جوانب" هذه الخطة "مثير للاهتمام ويستحق العمل عليه".
وأضاف: "هذه الخطة تُظهر خصوصًا أنّ أوكرانيا تستعد لمفاوضات محتملة. والأمر يعود لنا لمساعدتها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بميزان قوى مواتٍ. لأنّ من الواضح أن روسيا لن تحترم سوى توازن القوى".