أعلن الجيش الروسي، اليوم الخميس، السيطرة على بلدة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حيث يواصل تقدمه بوجه قوات أوكرانية أقل عديدًا وقوة نار.
وأفادت وزارة الدفاع أن قوات الكرملين سيطرت على بلدة ماكسيميليانيفكا، قرب مدينة كوراخوف الواقعة إلى جنوب بوكروفسك، المركز اللوجستي الهام للجيش الأوكراني.
وبوكروفسك التي كان عدد سكانها 60 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، هي أيضًا موطن للمنجم الوحيد الخاضع للسيطرة الأوكرانية والذي ينتج فحم الكوك الضروري لصناعة الفولاذ، ومن شأن خسارتها أن تخفض إنتاج هذا المعدن إلى النصف، وهو معدن ضروري للصناعة العسكرية واستيراده باهظ الثمن.
ويسيطر الجيش الروسي على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، وبات منذ منذ عام تقريبًا في وضع هجومي وهو يتقدم خصوصًا في دونباس (شرق) باتجاه بوكروفسك.
هجمات المسيرات
ويأتي هذا التطور مع إعلان حاكم منطقة ميكولايف الأوكرانية فيتالي كيم اليوم، أن القوات الروسية هاجمت البنية التحتية للطاقة في المنطقة الجنوبية بإطلاق 56 طائرة مسيرة وصاروخ واحد ليلًا.
وأضاف كيم في بيان عبر تليغرام أن الهجوم أدى إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المستهلكين وأنه لم تقع إصابات، كما أفادت القوات الجوية الأوكرانية أيضًا بتسجيل خمس ضربات على منشآت البنية التحتية في المناطق القريبة من خط المواجهة.
وقالت القوات الجوية إنها أسقطت 22 طائرة مسيرة، وفقدت أثر 27 أخرى ربما سقطت في الأراضي الأوكرانية، بعد تفعيل إجراءات الحرب الإلكترونية. كما توجهت طائرتان مسيرتان أخريان إلى بيلاروسيا.
ولم تبلغ السلطات في كييف والمنطقة المحيطة بها عن وقوع أضرار بالبنية التحتية الحيوية أو سقوط مصابين في أعقاب الهجوم، فيما قالت السلطات الإقليمية في منطقة سومي شمال شرق البلاد إن هجومًا بطائرة مسيرة تسبب في اندلاع حريق في مبنى إداري وإلحاق أضرار بسيارتين.
اتصال مع بايدن
سياسيًا، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، أنه ناقش استخدام الأسلحة بعيدة المدى وتسليم حزم المساعدات، وتنفيذ خطة النصر خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأضاف زيلينسكي في مقطع فيديو أرسله على تطبيق تلغرام: "تحدثنا عن الأسلحة بعيدة المدى، وعن اجتماع رامشتاين الذي يعقد في غضون أسابيع قليلة. وتحدثنا أيضًا عن كيفية عمل فرقنا على نقاط خطة النصر".
وكان زيلينسكي قد أكد نهاية الأسبوع الماضي أنه يريد أن تنتهي الحرب مع روسيا عام 2025، رغم أن مطالب كييف وموسكو لإحلال السلام لا تزال تبدو غير قابلة للتوفيق في هذه المرحلة.
وفي خطاب ألقاه الأربعاء، عرض زيلينسكي النقاط الرئيسية لـ"خطة النصر" التي يقترحها وتتضمن زيادة المساعدات العسكرية الغربية.