أصاب رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من المتظاهرين الفلسطينيين مساء اليوم الجمعة، قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقدّمت الفرق الطبية الإسعافات الأولية لعدد من المتظاهرين الذين أصيبوا بالرصاص الحي والاختناق نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع.
ومساء الجمعة، تظاهر عدد من الفلسطينيين قرب السياج الفاصل شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة احتجاجًا على الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس، والتضييق على الأسرى الفلسطينيين بسجون إسرائيل.
وأشعل المحتجون الإطارات ورددوا هتافات نصرة للمسجد الأقصى والأسرى في السجون الإسرائيلية.
والأربعاء، قالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير في بيان مشترك مع نادي الأسير الفلسطيني: إن "المعتقلين شرعوا بتنفيذ عصيان احتجاجًا على اتخاذ إجراءات أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للتضييق عليهم".
وكانت إدارة السجون الإسرائيلية أبلغت الإثنين، الأسرى في الأقسام الجديدة التي جرى نقلهم إليها مؤخرًا، وتحديدًا في سجنَي نفحة (جنوب) وجلبوع (شمال)، أنها ستبدأ تقليص مدة الساعات التي يمكنهم فيها الاستحمام، بحيث يُسمح لكل قسم (يضمّ 120 أسيرًا) ساعة خلال النهار، وفق نادي الأسير.
ومؤخرًا، قرر الأسرى الفلسطينيون بتنفيذ أولى خطوات العصيان، حيث ستبدأ من سجن نفحة لتتسع الدائرة لاحقًا بتنفيذها في بقية السجون، على أن تنتهي بالدخول في إضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.
وتمثل أول مظهر للعصيان في ارتداء الشاباص وهو اللباس البني الذي يفرضه الاحتلال على الأسرى، فضلاً عن إغلاق الأقسام وعرقلة إجراء ما يسمى بالفحص الأمني.
اعتقالات في الخليل
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، 10 مواطنين خلال مواجهات اندلعت وسط مدينة الخليل.
وقالت مصادر محلية: إن مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال 10 مواطنين لم تعرف هويتهم بعد، ونقلتهم إلى الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، وفق ما أفادت به وكالة "وفا".
صور| مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل pic.twitter.com/lSvyEEE9pe
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 17, 2023
واعتلت قوات الاحتلال أسطح المحال التجارية في باب الزاوية، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
واستنادًا إلى بيانات رسمية، وصل عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري إلى 50 في الضفة الغربية بما فيها القدس، بينهم 11 طفلًا وسيدة.