استُشهد فلسطيني، وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل قرية برقة شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما تحاصر الآليات الإسرائيلي مخيم بلاطة شرق نابلس.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا": "استُشهد المواطن خضر السيد علي علوان (46 عامًا)، وأصيب آخران، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل قرية برقة، شرق رام الله".
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مركبة عند جسر برقة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين برصاص الاحتلال، وأُعلن في وقت لاحق عن استشهاد أحدهم.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت شهيدًا من قرية برقة إلى مجمع فلسطين الطبي.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 228 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.
قوات الاحتلال تحاصر مخيم بلاطة
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من مخيم بلاطة عميد شحادة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص مباشرة باتجاه شبان فلسطينيين في المخيم الواقع شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأظهرت كاميرا "العربي" قوات الاحتلال التي تتمركز بأعداد كبيرة أمام مخيم بلاطة وتحاصره، فيما يقوم عدد آخر بالتنقل وملاحقة الشبان الفلسطينيين في مدينة نابلس ويطلق الرصاص الحي على الشبان الذين تظاهروا بإشعال الإطارات المطاطية وألقوا الحجارة في محاولة للتصدي لهذا الاقتحام.
كما أظهرت الآليات العسكرية الإسرائيلية وهي تتقدم باتجاه مدينة نابلس من مدخل مخيم بلاطة.
وأوضح مراسلنا أن مخيم بلاطة محاصر بشكل كامل من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال عندما تدخل إلى هذه المنطقة تطلق الرصاص على كل من يقترب باتجاه المخيم.
وفيما أشار إلى أن اقتحام الاحتلال للمخيم مستمر منذ ساعات منتصف الليل تزامنًا مع حملة اعتقالات طالت العشرات، لفت مراسلنا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يركز هجماته واقتحاماته على المخيمات في الضفة الغربية في محاولة لوأد بنية بسيطة تعتبر للمقاومة الفلسطينية المسلحة داخل المخيمات.
وأوضح مراسل "العربي" أن مخيم بلاطة هو أكبر المخيمات لناحية عدد اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن اقتحام المخيم سبقه تمهيد من جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير شبكات الطرق والمياه داخله على غرار ما جرى في مخيمي جنين وطولكرم.
الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم بلاطة
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، وتمركزت في المنطقة الشرقية، وداهمت مخيم بلاطة، واندلعت إثر ذلك مواجهات عنيفة.
واستُشهد الفتى عز الدين مصطفى حافي (18 عامًا)، إثر إصابته بالرصاص الحي في الرأس خلال المواجهات في المخيم والمدينة، كما أصيب خمسة شبان بالرصاص في الظهر والقدم، والفخذ والبطن.
وكانت قوات الاحتلال داهمت عددًا من منازل المواطنين في المخيم، وفي منطقة الضاحية القريبة، وفتشتها وعاثت فيها خرابًا، واعتقلت تسعة مواطنين، كما قامت قوات الاحتلال بتجريف الشوارع وصرح الشهيد داخل مخيم بلاطة وتدميرها.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 90 فلسطينيًا في الضفة، ما يرفع إجمالي معتقلي الضفة إلى 3130 منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال النادي، في بيان: إن "قوات الاحتلال اعتقلت 90 مواطنًا على الأقل، بين ليلة الأربعاء وفجر الخميس، من مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".
وأفاد بأن إجمالي عدد المعتقلين "ارتفع إلى 3130 فلسطينيًا" منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأوضح أن عمليات الاعتقال تركزت في بلدة عزون بمحافظة قلقيلية وطالت 36 فلسطينيًا، ومخيم العروب بمحافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضّفة.
