استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر فجر الخميس في مواجهات مع قوات الاحتلال بمخيم بلاطة، فيما شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد الشاب عز الدين مصطفى حافي (18 عامًا) وإصابة آخر بالرصاص، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة شرق نابلس".
ونقلت الوكالة عن مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل قوله: إن "شابين أصيبا بالرصاص الحي في الرأس والظهر، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم بلاطة".
وأضاف جبريل أنه جرى نقل المصابين إلى مستشفى رفيديا "حيث أعلن الأطباء لاحقًا استشهاد الشاب حافي إثر إصابته الخطيرة".
وأضاف أن "قوات الاحتلال احتجزت جميع طواقم الهلال الأحمر على مفترق بلاطة - شارع القدس، أثناء محاولة الوصول لإصابات بمحيط المخيم وسحبت المفاتيح والهواتف".
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس من المنطقة الشرقية، وداهمت مخيم بلاطة واندلعت مواجهات، كما داهمت "مركز يافا الثقافي" وسط انتشار مكثف للجيش بالمنطقة.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال نشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المقابلة للمخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء المخيم والمدينة، قبل الشروع بمداهمة العديد من المنازل وتفتيشها والتحقيق مع أفرادها ميدانيًا والتنكيل بهم والاعتداء عليهم بالضرب.
الخارجية الفلسطينية تطالب بمحاسبة قتلة الطفل معتز أنس عيد
وأمس الأربعاء، استشهد فتى فلسطيني إثر إصابته برصاص الاحتلال في بلدة بورين جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن الفتى معتز أنس عيد (16 عامًا) استشهد عقب وصوله إلى مستشفى رفيديا الحكومي، متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في الظهر.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بـ"جريمة الإعدام البشعة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قرية بورين، والتي استشهد نتيجتها الطفل معتز عيد، واعتبرها امتدادًا لانتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وترجمة لتعليمات المستوى السياسي في دولة الاحتلال.
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها في محاسبة قتلة الطفل عيد.
كما طالبت المجتمع الدولي بوضع حد لاستباحة إسرائيل وجيشها ومستوطنيها لحياة المدنيين الفلسطينيين بمن فيهن النساء والأطفال كما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية.
حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية في ساعات الليلة الماضية وصباح الخميس، كان أعنفها وأوسعها في بلدة عزون شرق قلقيلية التي شهدت اعتقال نحو 45 من أبنائها ومصادرة ما يربو على 15 مركبة منها.
وتركزت الاعتقالات في محافظات، قلقيلية، وجنين، ونابلس، وبيت لحم، ورام الله، والخليل، وتم خلالها اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
وأكدت وكالة "صفا" الفلسطينية أن أكثر من 300 جندي إسرائيلي اقتحموا بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية وداهموا عشرات المنازل في أحياء مختلفة بالبلدة، وحطموا محتويات الكثير من المنازل.
وأضافت أن قوات الاحتلال صادرت الكثير من الهواتف المحمولة والنقود من المنازل المقتحمة، كما صادرت 15 مركبة تقريبًا، فيما تصدى شبان البلدة للقوات المقتحمة بالقنابل محلية الصنع (الأكواع) .
اشتباكات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين
وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" من رام الله ريما أبو حمدية، بأن اشتباكات دارت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في بيت لقيا برام الله التي اقتحمتها قوات الاحتلال بآليات عسكرية وعدد كبير من الجنود الإسرائيليين الذين شنوا حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضًا أبوديس، حيث شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، مشيرة إلى أن الخليل شهدت أيضًا حملة اعتقالات قال فلسطينيون إنها واسعة جدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المنطقة، وقامت أيضًا بتدمير أبواب بعض المحال التجارية، كما صادرت بعض المعدات منها.
وتابعت مراسلتنا أن قوات الاحتلال قامت أيضًا بحملة اعتقالات واسعة في مخيم العروب شمال مدينة الخليل، حيث نشرت القناصة على أسطح المنازل، فيما قال الفلسطينيون إن عددًا كبيرًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي الراجلة وبالآليات العسكرية اقتحمت المخيم فجر اليوم.
وأردفت أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت مساء أمس الأربعاء منطقة بيت أولى في الخليل ومخيم الدهيشة في بيت لحم، حيث شنت حملة اعتقالات واسعة وقامت باقتحام وحملة مداهمات واسعة في منازل الفلسطينيين.