أشادت حركة حماس الأحد بالحراك العالمي الداعي للإضراب الشامل غدًا الإثنين، ودعت كل الأحرار في العالم إلى المشاركة الواسعة فيه، رفضًا لما وصفتها بـ"حرب الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية" بحق المدنيين العزل من أبناء قطاع غزة على مدار 65 يومًا.
وكان ناشطون ومؤثرون في دول عدة دعوا إلى إضراب عالمي عام من أجل قطاع غزة، الذي يعاني عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تسبب باستشهاد وإصابة الآلاف من الفلسطينيين، بالإضافة إلى تدمير واسع في البنية التحتية.
وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم "إضراب من أجل غزة" أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل، في دعوة للإضراب في كل العالم تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار.
ودعت حماس في بيان لها إلى "استمرار وتصعيد كل أشكال المسيرات الجماهيرية والمظاهرات الشعبية، في مدن وعواصم وساحات العالم، إدانة للدعم الأميركي وبعض الدول الغربية لهذه المجازر المروعة بحق الأطفال والنساء والعوائل الفلسطينية، والضغط باتجاه وقف هذا العدوان الهمجي، ومعاقبة كل الداعمين له، وتجريمهم، وصولاً إلى محاكمتهم كمجرمي حرب".
القوى الوطنية والإسلامية في الضفة والقدس تدعو للإضراب
من جهتها، دعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية والقدس للمشاركة في الإضراب العالمي الإثنين 11 ديسمبر/ كانون الأول، رفضًا للانحياز الأميركي للاحتلال ودعمًا لغزة.
وأوضحت القوى الوطنية والإسلامية أن الإضراب العالمي يأتي تأكيدًا على رفض الهيمنة الأميركية ووقوف العالم مع الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشددت على ضرورة الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارًا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير.
وأضافت القوى أن "شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية".
وأشارت إلى أن العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض "الفيتو" الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت القوى أن الإضراب هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى "جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
من ناحيته، دعا الحراك الشبابي في فلسطين لتصعيد المواجهة والانطلاق بمسيرات من كافة المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ردًا على جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة وغزة، وإعلان الإضراب الشامل يوم الإثنين.