قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الأحد: إن "تأثير الصراع بين إسرائيل وحركة حماس على قطاع الرعاية الصحية في غزة كارثي".
وأضاف خلال اجتماع طارئ للمجلس التنفيذي للمنظمة، أن الظروف مثالية لانتشار الأمراض الفتاكة. وأوضح أنه سيكون من المستحيل على منظمة الصحة العالمية تحسين الوضع في ظل أعمال العنف المستمرة.
اقتراح في جلسة طارئة
وقال أمام المجلس المكون من 34 عضوًا: "من الواضح تمامًا أن تأثير الصراع على الصحة كارثي"، مضيفًا: "باختصار، زادت الاحتياجات الصحية بشكل كبير وانخفضت قدرة النظام الصحي إلى ثلث ما كانت عليه".
ويطالب الاقتراح الذي يراجعه المجلس، والذي اقترحته أفغانستان والمغرب وقطر واليمن بفتح ممر لدخول العاملين بالقطاع الطبي وإمداداتهم، وتكليف منظمة الصحة العالمية بتدبير التمويل اللازم لإعادة بناء المستشفيات.
ومع ذلك، قال تيدروس إنه سيكون من "المستحيل تقريبًا" تلبية تلك الطلبات نظرًا للوضع الأمني على الأرض.
الهلال الأحمر الفلسطيني
من جانبه، قال المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، رائد النمس: إن ما يتم إدخاله من مساعدات إلى قطاع غزة يعد شحيحًا للغاية، ولا يتناسب مع حجم المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها القطاع المحاصر.
وقال النمس في حديث إلى "العربي" من غزة: إن القطاع يحتاج إلى مساعدات غذائية وإغاثية لنحو مليون و900 ألف نازح، في مراكز الإيواء، لاسيما أن عائلات بأكملها اتجهت لأماكن غير معلومة بحثًا عن الأمن، وسط البرد القارس، ومراكز غير مجهزة لأدنى مقومات الحاجات اليومية.
انتقاد إسرائيلي
وكان غيبريسوس قد عبر عن أسفه العميق لأن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
وأضاف: "تزويد المرافق الصحية بالإمدادات أصبح صعبًا للغاية، ومهدد بشدة بسبب الوضع الأمني على الأرض، وعدم كفاية إعادة الإمداد من خارج غزة".
وانتقدت إسرائيل الاقتراح الذي يراجعه المجلس، وقالت إنه يلفت النظر بشكل غير متناسب نحو إسرائيل، ولا يتناول حماس التي تدعي إسرائيل إن عناصرها يستخدمون المستشفيات.
وتعد مثل هذه الجلسات الطارئة لمنظمة الصحة العالمية نادرة، وقد حدثت أثناء الأزمات الصحية لا سيما جائحة كوفيد-19 في عام 2020 وأثناء تفشي وباء إيبولا في غرب إفريقيا عام 2015.