الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

إعادة خلط للأوراق.. هل ينجح الجيش الأوكراني في استعادة شرقي البلاد؟

إعادة خلط للأوراق.. هل ينجح الجيش الأوكراني في استعادة شرقي البلاد؟

شارك القصة

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تلقي الضوء على التقدم الأوكراني في سير المعارك (الصورة: رويترز)
أقرّت روسيا بتقدم كييف، وشنّت غارات كثيفة على مواقع الجيش الأوكراني، محملة الغرب مسؤولية تطور الأحداث.

أعادت أوكرانيا خلط الأوراق على ساحة الحرب، بعد تحقيقها مكاسب كبيرة على الأرض وسيطرتها على آلاف الكيلومترات.

وساعد هذا التقدم المباغت لكييف على حساب القوات الروسية، أوكرانيا على الوصول إلى مناطق إستراتيجية، أعاد رسم خريطة جديدة للمواجهة.

غضب في الشيشان

ووسط تأكيد أوكرانيا على نيتها الاستمرار في القتال، يشيد الغرب بهذا التقدم واعدًا كييف بزيادة الدعم المالي والعسكري، لتثبيت موازين جديدة للحرب.

من جهتها، أقرّت روسيا بتقدم كييف، وشنّت غارات كثيفة على مواقع الجيش الأوكراني، محملة الغرب مسؤولية تطور الأحداث.

كما أكدت موسكو أن سبب التراجع وانسحاب قواتها هو إعادة التمركز في الشرق الأوكراني، وفي المناطق التي سيطرت عليها في الأشهر الماضية.

إلا أن هذا الواقع أغضب الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، الذي اعتبر أن التراجع الروسي "غير مبرر"، مشيرًا إلى أن "الرئيس فلاديمير بوتين لا يعلم حقيقة ما يحصل"، وداعيًا إلى وضع خطط جديدة لاستعادة زمام المبادرة.

"ضجة إعلامية"

في هذا السياق، يعتبر الكاتب الصحافي يفغيني سيدروف، أن ملف تقدّم القوات الأوكرانية في شرقي البلاد يقسّم إلى قسمين، الأول سياسي والثاني عسكري.

ويرى سيدروف، في حديث إلى "العربي" من موسكو، أنه "عسكريًا، هناك بعض الجوانب التي لا يمكن إعلانها وفقًا لسير المعارك، ولن يُكشف عنها إلا بعد انتهاء المواجهات".

ويشير الصحافي الروسي إلى أن أوكرانيا تستغل هذه المواجهات سياسيًا للحصول على الدعم.

ويضيف: "هناك ضجة إعلامية لما يحصل في شرق أوكرانيا، وهناك إسراع في كييف بوصف ما يحصل بأنه تقدم حاسم".

دحر القوات الروسية

من جهته، يرى النائب في البرلمان الأوكراني أوليكسي هونشارينكو أن "الجيش الأوكراني يستمر في هجومه ليس فقط في الشرق، ولكن في الجنوب أيضًا".

ويشدد هونشارينكو، في حديث إلى "العربي" من كييف، على أن "الجبهة الشرقية للقوات الروسية في أوكرانيا انهارت، وتركت هذه القوات الدبابات خلفها قبل الانسحاب، ما يُعتبر كارثة بالنسبة لموسكو".

ويقول النائب الأوكراني: "الأسبوع الماضي حررنا أكثر من 3 آلاف كيلومتر مربع، وآمل مواصلة هذا التقدم".

ويضيف: "الأمر المهم أن المبادرة الإستراتيجية في أيدي أوكرانيا اليوم، وقد أذهلت العالم كله بعد أن أكدت أنه يمكنها دحر موسكو".

حرب إستراتيجية

بدوره، يعتبر الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية عبد الرحمن شحيتلي أن "كل العوامل على أرض المعارك تصب في مصلحة أوكرانيا".

ويرى شحيتلي، في حديث إلى "العربي" من بيروت، أنه "بعد تحويل المعركة من مواجهة إستراتيجية إلى معارك مباشرة، تم تعطيل السلاح الإستراتيجي الروسي".

ويقول شحيتلي: "من نقاط ضعف القوات الروسية، أنها اعتمدت على وحدات المرتزقة والأوكرانيين المناصرين لها".

ويضيف: "من نقاط قوة كييف هي الأسلحة النوعية التي زود بها الجيش الأوكراني، إضافة إلى أنه صاحب قضية ويقاتل على أرضه".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close