بعد سلسلة من التأجيلات، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية الليبية، عبدالمنعم العربي، إعادة افتتاح معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.
وقد أجلت الوزارة افتتاح المعبر ثلاث مرات من دون توضيح أسباب التأجيل.
معبر وحيد بين ليبيا وتونس
ورأس جدير هو المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين في المنطقة الغربية لليبيا، حيث غالبًا ما يذهب الليبيون إلى تونس لتلقي العلاج، وتمر عبره شاحنات البضائع القادمة من الاتجاه المقابل.
وأغلق المعبر الحدودي منذ مارس/ آذار الماضي على خلفية اشتباكات بين مجموعات مسلحة ومهربين مع أفراد التأمين والحماية في المعبر.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي من معبر رأس جدير، إبراهيم العبدلي، بأنّ المعبر يعد مهمًا جدًا لآلاف السكان من الجانبين، الذين يقتاتون من هذا المعبر، الذي يشهد عمليات تبادل تجاري سواء من قبل السكان أو من بين الدولتين.
وأضاف المراسل أنه خلال السنتين الأخيرتين ارتفع معدل التبادل التجاري بين ليبيا وتونس، حيث يعد معبر رأس جدير أحد أهم هذه الممرات التي تمر عبرها التجارة بين البلدين.
وأضاف: "هو منفذ مهم للإسعاف وإرسال المرضى من ليبيا إلى الأراضي التونسية، فضلًا عن شراء البضائع من الجانب التونسي، حيث يقوم التونسيون أيضًا بالدخول إلى ليبيا لشراء البضائع"، وفق المراسل.
أهمية معبر رأس جدير
وأشار المراسل إلى أن "الحركة التجارية على الحدود بين البلدين كانت قد توقفت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقد تم تأجيل إعادة افتتاح المعبر على خلفية إشكاليات متعددة، ومنها مطالبة البلديات القريبة التي يقع المعبر في نطاقها بعدد من المطالب التنموية، حيث رفضوا فتح المعبر قبل الموافقة على مطالبهم".
واستدرك قائلًا: "جرت لقاءات بين أعيان المجلس البلدي في زوارة وحكومة الوحدة الوطنية، وجرى الاتفاق على تلبية هذه المطالب التي تتمثل في البنية التحتية وعدد من المستشفيات والمدارس في عدد من البلديات بهذه المنطقة".
