أعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي استقالته رسميًا من منصبه مبعوثًا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عقب إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء.
وتمّ تعيين باتيلي في هذا المنصب في سبتمبر/ أيلول 2022. وقال اليوم إثر اجتماع لمجلس الأمن حول ليبيا التي تشهد نزاعًا منذ عام 2011، إنّه قدّم استقالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأضاف: "في هذه الظروف، ليس لدى الأمم المتحدة أي وسيلة للتحرّك بنجاح". وأشار باتيلي في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة، إلى أن الوضع في ليبيا تدهور في الأشهر الأخيرة.
وذكر أن هناك سببين رئيسيين لذلك؛ الأول هو "جهود الأطراف الليبية لمواصلة الوضع القائم"، لافتًا إلى أن "المشكلة الرئيسية الأخرى هي الديناميكيات الإقليمية والدولية".
وقال إن "ليبيا تحولت إلى ساحة حرب"، مشيرًا إلى أن "اللاعبين الخارجيين فاعلين في البلاد".
وأفاد باتيلي بأنه لا يمكن للأمم المتحدة أن تعمل بنجاح على الحل في ظل الظروف الحالية، وقال: "قدمت استقالتي إلى الأمين العام وهو سيقرر".
إلى ذلك، دعا الممثل الأممي مجلس الأمن إلى أن يلبي "حلم الناخبين المشروع" في ليبيا، مضيفًا أنّ "على أعضاء مجلس الأمن أن ينفذوا مسؤولياتهم قولًا وفعلًا وبشكل فردي ومجتمعي، وعليهم أن يتحلّوا بالوحدة لإجبار الليبيين والأطراف الإقليمية لدعم جهود البعثة الأممية لإعادة الوحدة والشرعية للمؤسسات الليبية عبر الحوار".
ويأمل الليبيون إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لإنهاء نزاعات وانقسامات منذ مطلع عام 2022 بوجود حكومتين، إحداهما برئاسة أسامة حماد وكلفها مجلس النواب (شرق) والأخرى مقرها العاصمة طرابلس (غرب)، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.