شارك الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، بالتعاون مع فرنسا، في رئاسة اجتماع عُقد في تونس لمجموعة العمل المعنية بالمسار الأمني في ليبيا.
وتضم المجموعة ممثلين رفيعين لكل من تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ومصر والاتحاد الإفريقي، وهي تجتمع دوريًا لتقييم الأوضاع الأمنية في ليبيا.
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد باتيلي يشارك في رئاسة اجتماع مجموعة العمل المعنية بالمسار الأمني في ليبيا: https://t.co/uQM0bxoc0e pic.twitter.com/kmS8eQzGPk
— UNSMIL (@UNSMILibya) December 8, 2022
"تنفيذ تام لاتفاق وقف إطلاق النار"
وفق بيان البعثة الأممية في ليبيا، فقد بحث الاجتماع "الخطوات المقبلة في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية وتأمين الانتخابات".
وحضر الاجتماع رؤساء مجموعة العمل المشاركين ممثلين عن المملكة المتحدة وتركيا وإيطاليا والاتحاد الإفريقي، وممثلي عدد من الدول الأعضاء في عملية برلين من أجل ليبيا.
وتُعد "عملية برلين من أجل ليبيا" مبادرة ألمانية انطلقت بمؤتمرَين في 2020 و2021، للوصول إلى توافق دولي على حلول للأزمة في ليبيا.
وأشار البيان إلى أن النقاش تركز على "التنفيذ التام لاتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك مراقبته، ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتشكيل قوة عسكرية مشتركة".
#ليبيا.. قرار إنشاء محكمة دستورية في #بنغازي يُعمّق الأزمة بين مجلسي الأعلى للدولة والنواب#العربي_اليوم تقرير: إبراهيم العبدلي pic.twitter.com/KDUSnt0An6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 8, 2022
ونقل البيان عن باتيلي قوله إن اللجنة العسكرية الليبية (5+5) سوف تعقد اجتماعًا بحضوره في سرت في 15 يناير/ كانون الثاني 2023.
وتضم هذه اللجنة 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا و5 من قوات الشرق، وتجري حوارًا منذ عامين لتوحيد المؤسسة العسكرية برعاية بعثة الأمم المتحدة.
"الليبيون يستحقون جيشًا موحدًا"
إلى ذلك، قال المبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند إن بلاده "تدعم باتيلي والمهنيين العسكريين الليبيين في جهودهم لإخراج القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة وتوحيد الجيش الليبي".
وأكد في تصريح نقلته السفارة الأميركية لدى ليبيا عبر تويتر، أن "الليبيين يستحقون جيشًا موحدًا قادرًا على الدفاع عن سيادة البلاد، كما يستحقون حكومة منتخبة ديمقراطيًا تمثل الجميع".
وترعى الأمم المتحدة مسارًا سياسيًا للوصول إلى انتخابات تحل صراعًا بين حكومة عيّنها مجلس النواب في طبرق شرقي البلاد برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
والانتخابات كانت مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن تعذّر إجراؤها بسبب خلافات بين مؤسسات الدولة، ولا سيما بشأن قانونَي الانتخاب.
محليًا، تقدّم المجلس الرئاسي الليبي أمس الخميس بمبادرة لحل الأزمة السياسية في البلاد نتيجة انسداد الأفق السياسي بين الجسمين التشريعيين، تبدأ بلقاء يجمع رؤساء المجالس الثلاثة: الرئاسي والنواب والأعلى للدولة.
وكان رئيس "الأعلى للدولة" خالد المشري علّق أعمال كل اللجان المشتركة مع مجلس النواب، على خلفية إقرار قانون إنشاء المحكمة الدستورية.