أكد الصحفي الفلسطيني فادي الوحيدي، أن المشهد في مستشفى كمال عدوان شمال غزة لا يمكن وصفه عقب انسحاب قوات الاحتلال منه في 16 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
فقد تكشفت معالم الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي إبان محاصرته لمستشفى كمال عدوان بحق المدنيين، حيث سحقت جرافات الاحتلال جثث المرضى والمصابين ونفذت إعدامات ميدانية لنساء حوامل.
وخلّف الاحتلال دمارا وجثثا وأشلاء متناثرة في المستشفى التي زعم استخدامها كمقر لفصائل فلسطينية.
ونقل تحقيق لشبكة "سي إن إن" شهادات عن أطباء وعاملين في مستشفى كمال عدوان أكدت ارتكاب الاحتلال مجزرة هناك، حيث سحقت جرافات الاحتلال جثث المرضى والشهداء الفلسطينيين، وسمح جنوده لكلب عسكري بالهجوم على رجل مقعد، كما أطلقوا النار على الأطباء بالمستشفى.
إعدام نساء حوامل
وقال حسام أبو صفية رئيس خدمات الأطفال في مستشفى كمال عدوان: "إن الجنود حفروا القبور وسحبوا الجثث بالجرافات، ثم سحقوها.. لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا من قبل".
بدوره نقل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة شهادات حية عن ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في شمال قطاع غزة بقوله: "وصلتنا شهادات حية بأن جيش الاحتلال ارتكب جرائم إعدام ميدانية بأكثر من 137 مدنيًا فلسطينيًا في محافظتي غزة والشمال".
كما نفذت قوات الاحتلال عمليات إعدام لفلسطينيين وضعتهم في معسكرات اعتقال بها حفر كبيرة وهم أحياء ثم أعدمتهم رميًا بالرصاص.
وقال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: "أنشأت قوات الاحتلال معسكرات اعتقال شرق مدينة غزة وحفرت فيها حفرًا كبيرة ووضعت فيها عشرات المواطنين من أبناء شعبنا وهم أحياء ثم قامت بإعدامهم بإطلاق الرصاص المباشر عليهم، ثم دفنتهم بالجرافات".
وجرائم الاحتلال ذهبت إلى أبعد من ذلك إذ "وثّقت شهادات إعدام الاحتلال لنساء حوامل كن يرفعن الرايات البيضاء أثناء ذهابهن إلى مستشفى لكن الاحتلال أطلق عليهن الرصاص من مسافة قريبة ثم قام بتجريفهن في المكان"، وفق الثوابتة.
