قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان اليوم السبت، إنّ جرافات الاحتلال الإسرائيلي دفنت العشرات من النازحين والمرضى والجرحى وهم أحياء، داخل وفي محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
واعتبر حمدان في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت أن "ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي داخل وفي محيط مستشفى كمال عدوان (شمال القطاع)، يمثل مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين والنازحين".
وقال: "قامت جرافات العدو بدفن عشرات النازحين والمرضى والجرحى وهم أحياء داخل مستشفى كمال عدوان، في مشهد لا يمكن أن يحصل في هذا العصر إلا على أيدي النازيين الجدد".
كما كشف أن "45% من الشهداء الذين سقطوا في مناطق جنوب القطاع بما فيها رفح، هم من النازحين".
شهادات من مستشفى كمال عدوان
من جانبه، نقل الصحافي الفلسطيني إسلام بدر لـ"العربي" صورة من مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة بعد أيام من حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي واجتياحه للمكان.
وقال بدر إن الاحتلال لم يكتف بحصاره وتدميره للمباني وإحراق بعضها، لكنه أيضًا قتل عددًا كبيرًا من النازحين الذين كانوا في المكان.
ونقل الصحافي الفلسطيني شهادات صادمة من قبل بعض المتواجدين في المستشفى أثناء فترة حصاره. وقالت مسنة فلسطينية إن جيش الاحتلال منع الأكل والشرب وأخذوا عددًا كبيرًا من الشباب وقاموا بإهانتهم وضربهم عند دوّار مجاور وطلبوا منهم التوجه إلى الجنوب وهم عراة.
وقال فلسطيني آخر إن أطفاله كانوا بلا أكل وبلا شرب ولا عناية خلال الحصار "وهم جرحى من مجزرة آل عساف وبعد انتهاء فترة الحصار وانسحاب جيش العدو أخرجهم للذهاب بهم إلى مكان آمن في منطقة الشيخ رضوان".
"ادعاءات كاذبة"
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وحسابات إسرائيلية أخرى نشروا صورًا زعم أنّها تُظهر "استسلام أكثر من 70 ناشطًا من حركة المقاومة الإسلامية حماس مع أسلحتهم لقوات الجيش الإسرائيلي والشاباك في منطقة مستشفى كمال عدوان في غزة".
وجاءت مزاعم الاحتلال ضمن سلسلة من الادعاءات التي يروّج لها في الأيام الأخيرة، بعد اعتقاله مدنيين في قطاع غزة، والادعاء لاحقًا أنهم من حركة "حماس"، وتحديدًا الادعاءات الكاذبة التي تمّ تداولها في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، حول اعتقال مسلحين في غزة تبيّن أنّهم مدنيون.
وبالبحث عن حقيقة مزاعم أدرعي والصور التي نشرها وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" مؤشرات عدة تدل على أنّها مضلّلة، وأنّ الأشخاص الذين يظهرون في الصور هم مدنيون وأطباء تواجدوا في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
والأسبوع الماضي، قصف جيش الاحتلال بالمدفعية وطائرات مسيرة محيط مستشفى كمال عدوان، ما أدّى إلى "سقوط شهداء وانقطاع التيار الكهربائي عنه"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا".