أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت حال الطوارئ لمدة 48 ساعة اعتبارًا من السادسة صباح الأحد (03:00 ت غ)، بعد إعلان تل أبيب شنّ ما سمته بـ"الهجوم الاستباقي" على لبنان، واستهداف حزب الله عدد من المواقع والثكنات العسكرية.
وأشار مكتب غالانت في بيان، إلى أن إعلان حال الطوارئ يتيح للجيش "إصدار تعليمات، بما يشمل الحد من التجمعات وإغلاق المواقع حيث يكون ذلك ذا صلة".
وكان مجلس الحرب الإسرائيلي "الكابينت" قد عقد صباح اليوم، اجتماعًا أمنيًا عقب هجمات حزب الله التي جاءت كرد أولي على اغتيال القيادي البارز في صفوفه، فؤاد شكر، الشهر الماضي، في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وقد أعلن الحزب في بيانين منفصلين استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية في الجليل الأعلى والجولان المحتل، بمئات الصواريخ والطائرات المسيّرة كرد أولي على اغتيال شكر.
"ضربة استباقية"
وقال مراسل التلفزيون العربي في الجليل الأعلى أحمد جرادات: إن الكابينت قد يفوّض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغالانت لاتخاذ القرارات المناسبة تجاه هجوم الحزب، وسط أجواء تشي بأن تل أبيب تريد التأكيد بأن الموجة الأولى والثانية من ضرباتها الاستباقية للحزب انتهت، بانتظار أي رد محتمل.
وأكد نتنياهو أن "الجيش دمر آلاف الصواريخ الموجهة إلى شمال إسرائيل، ويعمل بقوة كبيرة في الدفاع والهجوم".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن 100 طائرة حربية إسرائيلية شاركت في هجوم استهدف أكثر من 200 موقع في لبنان فجر الأحد.
ونقلت عن مسؤولين عسكريين لم تسمهم أن "حزب الله خطط لشن هجوم بمئات الصواريخ والقذائف في الساعة 5:00".
وفي السياق عينه، ادّعى مصدر إسرائيلي أن الهجوم على لبنان، فجر الأحد، أوقف هجومًا كبيرًا خطط له حزب الله على "منشآت إستراتيجية" في الوسط.
لكن مصدرًا في حزب الله قال للتلفزيون العربي: إن إسرائيل لم تنجح في توجيه ضربة استباقية للحزب، لافتًا إلى أن الأهداف التي تتحدث عنها إسرائيل استجابة لهجوم تضليلي.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "لم ينجح في اعتراض المسيّرات الانقضاضية، ونجحنا في تضليل الجيش الإسرائيلي عبر إطلاق عدد كبير من الصواريخ"، مشيرًا إلى أنه قصف هدفين.
