السبت 14 Sep / September 2024

إغلاق طرقات واستدعاء جنود.. الاحتلال يحاصر الخليل بعد مقتل مستوطنة

إغلاق طرقات واستدعاء جنود.. الاحتلال يحاصر الخليل بعد مقتل مستوطنة

شارك القصة

مراسل "العربي" يرصد التطورات في مدينة الخليل عقب عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن الاحتلال قام عقب عملية إطلاق النار في الخليل بنصب حواجز في المناطق المحيطة بالمدينة تحديدًا بالمناطق الشرقية.

عقب عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة آخر، أغلقت قوات الاحتلال اليوم الإثنين، جميع المداخل المؤدية إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أغلقت المداخل "قلقس"، و"الفحص"، والكسارة جبل جوهر، وجسر حلحول، ومدخل دوراـــ الفوار، وبني نعيم، وبيت عينون، وبيت كاحل، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقل الفلسطينيين، والتسبب بأزمة مرورية خانقة.

وكانت مستوطنة إسرائيلية قد قتلت وأصيب آخر بجروح حرجة اليوم الإثنين، إثر عملية إطلاق نار استهدفت مركبتهما قرب مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل.

قوات الاحتلال تغلق جميع المداخل المؤدية إلى مدينة الخليل
قوات الاحتلال تغلق جميع المداخل المؤدية إلى مدينة الخليل - غيتي

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن عملية إطلاق النار قرب مستوطنة كريات أربع، تمت من مركبة مسرعة استهدفت مركبة المستوطنين على شارع 60 بالقرب من مدينة الخليل قبل أن تنسحب من المكان.

وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "كريات أربع" بالخليل، مشيرًا إلى أن قواته أغلقت المنطقة ونصبت الحواجز العسكرية واستنفرت المزيد من القوات للبحث عن المنفذ.

‏وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال "تم إطلاق نار من سيارة عابرة على شارع 60 بالقرب من مدينة الخليل باتجاه مركبة إسرائيلية، حيث أصيب مدنيان، وأُعلن فيما بعد عن وفاة أحد الجرحى، وقامت قوات الجيش في ملاحقة المشتبه بهم ونصب الحواجز في المنطقة".

من جانبه، أصدر قائد فرقة الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي، آفي بلوط، تعليمات بتعزيز انتشار القوات في محيط الخليل لمنع عمليات إطلاق نار أخرى محتملة.

وفرض جيش الاحتلال طوقًا أمنيًا على منطقة العلمية وأغلق الجزء الجنوبي من مدينة الخليل، كما استدعى مروحيات عسكرية في إطار البحث عن منفذي عملية الخليل.

"تعزيزات إسرائيلية"

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي"، بأن الاحتلال دفع بعشرات الجنود نحو المناطق المحيطة بالخليل، مشيرًا إلى أن أعداد الجنود ربما لا تكفي لأن هذه المنطقة ضخمة ومساحتها تقترب من الألف كيلومتر مربع، يسكنها أكثر من 900 ألف فلسطيني.

وفيما أضاف أن إغلاق الخليل بالكامل من قبل الاحتلال قد يستدعي الزج بمئات الجنود وليس بالعشرات، أشار إلى أن الاحتلال قام فورًا عقب العملية بنصب حواجز في المناطق المحيطة بمدينة الخليل، تحديدًا بالمناطق الشرقية.

كما لفت إلى نصب حواجز في القرى المحيطة بالخليل، تحديدًا "الفحص" المفرق الذي وقعت فيه العملية، وهو يربط بين المناطق الجنوبية في الضفة الغربية الجنوبية الشرقية وبين المناطق الشرقية لمنطقة الخليل.

ولفت إلى أن هناك حالة صدمة في إسرائيل، خصوصًا أن هذه العملية هي الثانية خلال فترة وجيزة جدًا، حيث سقط ثلاثة قتلى إسرائيليين خلال ثلاثة أيام، هذا يذكر بما تسميه إسرائيل موجة العمليات الأولى التي شهدتها المنطقة في مطلع هذا العام.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع الفلسطينيين من الدخول إلى منازلهم في منطقة الخليل، بينما يسمح للمستوطنين بالدخول إلى البؤر الاستيطانية داخل المدينة، كذلك يسمح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالدخول نحو الطرق الالتفافية التي تحيط بالمدينة.

وباركت الفصائل الفلسطينية عملية إطلاق النار، معتبرة أن العملية تأتي ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.

والسبت، قتل إسرائيليان جراء إصابتهما بجروح خطيرة في إطلاق نار قرب بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية.

وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء)، "مقتل مستوطنين اثنين، 60 و30 عامًا، أصيبا بجروح قاتلة، وذلك بعد محاولات إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لهما في مكان الحادث".

ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close