أثارت حادثة تسريب امتحان لطلبة الثانوية العامة جدلًا واسعًا في الكويت حيث تصدّر وسم "تسريب الاختبارات" وسائل التواصل الاجتماعي ولاسيما منصة "إكس".
فقد وثّقت طالبة بالفيديو واقعة تسريب اختبار مادة التربية الإسلامية لطلبة الثانوية العامة وذلك قبل دخولها قاعة الاختبار في 3 يونيو/ حزيران الماضي. وأفادت صفحات بأنه جرى تسريب الامتحان فجر الثلاثاء.
وزارة التربية تؤجل الامتحان
وقد دفع ذلك بوزارة التربية لتأجيل امتحان مادة التربية الإسلامية لصف الثاني عشر بفرعيه الأدبي والعلمي إلى الأسبوع القادم.
وقال وزير التربية عادل العدواني في بيان: "لن نسمح بالتخاذل أو التلاعب أو العبث في مستقبل أبنائنا الطلبة وسنتصدى للظواهر السلبية بتكاتف المخلصين من أبناء الوزارة، ولن نتردد بتطبيق العقوبات على كل من تسبب بالحدث أيا كان موقعه و سنضرب بيد من حديد لمحاربة الفساد و المفسدين".
إقالة أعضاء المطبعة السرية
كما أصدرت الوزارة قرارًا ينهي تكاليف جميع أعضاء المطبعة السرية. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية محمد الوهيدة تكليف فريق جديد لاستكمال المهام مع تغيير خطة العمل واتخاذ احتياطات بآلية جديدة محكمة للامتحانات.
وأوضحت وزارة التربية أنها تتبع آلية صارمة عند نقل وتوزيع الامتحانات، بما يضمن سريتها.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال محمد الوهيدة: "هناك حرص على تطبيق معايير الشفافية وضمان تكافؤ الفرص والاستحقاقات بين جميع الطلاب"، مشيرًا إلى حرص الوزارة على التنسيق الكامل مع قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية داخل وزارة الداخلية لرصد الحسابات المشبوهة.
ودعا الوهيدة لعدم الانجراف وراء حسابات تروج لحلول أسئلة من نماذج امتحانات سابقة، مما "يؤثر سلبًا على تركيز الطلبة ويزعزع استقرار مسيرتهم التعليمية". كما أفاد بأن "التحقيقات توصّلت إلى الخطوط الأولية لمتسببي الحادثة ويجري مخاطبة وزارة الداخلية"، حسب قوله.
وقد تفاعل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت وعلّقوا على الواقعة وشاركوا وسوم "وزارة التربية" و"المطبعة السرية" وتسريب الاختبارات" على نطاق واسع. واتهم البعض الحكومة بالتقصير واعتبر آخرون أن تسريب الاختبارات يظلم المجتهدين.