أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أنه جاء إلى العاصمة بيروت ليؤكد شخصيًا أن بلاده "كانت ولا تزال داعمة" للبنان وحزب الله.
وهذه أول زيارة لدبلوماسي إيراني إلى بيروت منذ اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قبل أسبوع، وتكثيف غاراتها على لبنان.
"إيران لا تزال داعمة للبنان"
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عراقجي زار سفارة إيران فور وصوله إلى بيروت، والتقى القائم بالأعمال وطاقم السفارة، واطلع على آخر التطورات في لبنان.
وقال عراقجي للصحافيين في بيروت: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ولا تزال داعمة للبنان، وكانت ولا تزال داعمة للبنانيين الشيعة، وكانت ولا تزال داعمة لحزب الله، وكان من الضروري أن أقول هذا شخصيًا".
وشدّد عراقجي كذلك على أن طهران تدعم جهود وقف إطلاق النار في لبنان بشرط أن يدعمه حزب الله ويتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل العدوان الإسرائيلي عليه عامه الأول وخلّف قرابة 42 ألف شهيد.
وقال عراقجي في مؤتمر صحافي: "ندعم جهود وقف إطلاق النار بشرط احترام حقوق الشعب اللبناني وموافقة المقاومة أولًا، وثانيًا أنّ يأتي ذلك بالتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة"، حيث الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل منذ قرابة العام.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1120 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحًا، ومليون و200 ألف نازح.
إسرائيل تقر باستهداف إيران لقاعدتين جويتين
في سياق متصل، كشف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، للمرة الأولى عن استهداف إيران قاعدتي سلاح الجو "نيفاتيم" و"تل نوف" في هجومها الصاروخي على إسرائيل مساء الثلاثاء.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن الجيش كشفه لأول مرة أن "قاعدتي سلاح الجو اللتين تم استهدافهما في الهجوم هما نيفاتيم وتل نوف".
لكنه أوضح -حسب الإذاعة- أن "القاعدتين تعملان بكامل طاقتهما وقادرتين على العمل". وأشارت الإذاعة إلى أنه تم الخميس والأربعاء شن هجمات جوية على العاصمة اللبنانية بيروت انطلاقًا من القاعدتين.
و"نيفاتيم" هي قاعدة جوية ومطار عسكري بمدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، فيما "تل نوف" قاعدة جوية ومطار عسكري تقع في رحوفوت.
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر التي سببها الهجوم الإيراني، وكذلك على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية إلا من خلال جهات تخضع لرقابتها المشددة.
والثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.
وجاء الهجوم ردًا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان بالضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيان للحرس الثوري الإيراني.