الجمعة 13 Sep / September 2024

إنتر قطع نصف الطريق.. مانشستر سيتي يحول هدايا بايرن ميونخ إلى انتصار كبير

إنتر قطع نصف الطريق.. مانشستر سيتي يحول هدايا بايرن ميونخ إلى انتصار كبير

شارك القصة

لحظة تسجيل هالاند الهدف الثالث لسيتي أمام بايرن ميونخ
لحظة تسجيل هالاند الهدف الثالث لسيتي أمام بايرن ميونخ - غيتي
سحق مانشستر سيتي ضيفه العملاق الألماني بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا الذي شهد فوز إنتر على مضيفه بنفيكا.

تمكن فريق مانشستر سيتي الإنكليزي من وضع قدم في دور النصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، بعدما اكتسح فريق بايرن ميونخ الألماني بثلاثية نظيفة، مساء أمس الثلاثاء ضمن مرحلة ذهاب دور الربع نهائي.

وكان الفريقان قد تقاسما الانتصارات في ست مباريات جمعتهما في دور المجموعات، لكنها المواجهة الأولى بينهما في الأدوار الإقصائية في مسابقة أحرز لقبها البافاري ست مرات آخرها عام 2020، فيما يسعى سيتي وراء لقبه الأول.

ووضعت هذه المواجهة المدرب الإسباني لسيتي جوزيب غوارديولا ضد الفريق الذي أشرف عليه من 2013 حتى 2016 وأحرز معه لقب الدوري الألماني ثلاث مرات وكأس العالم للأندية.

كما أن غوارديولا، المتوج باللقب مدربًا مع برشلونة في 2009 و2011، وقف في وجه المدرب الجديد لبايرن توماس توخيل الذي حرمه المجد القاري في نهائي 2021 عندما كان على رأس الإدارة الفنية لتشيلسي الإنكليزي (1-0).

"الهدية الهزيمة"

وبعد 70 دقيقة من التقدم الصعب على ملعب "الاتحاد" بهدف صاروخي لرودري في شباك بايرن، خلال الشوط الأول، مهد مدافع بايرن الفرنسي أوباميكانو الطريق لانتصار المنافس، بهفوة فادحة، استغلها لاعبو سيتي أفضل استغلال، ليعزز سيتي تقدمه، بهدف من توقيع برناردو سيلفا المتألق، لينهار بعدها الفريق الأكثر استحواذًا على مجريات اللعب.

وتحولت الدقائق المتبقية من عمر المباراة، إلى جحيم كروي لمدافعي بايرن، الذين حدوا من خطورة العملاق النرويجي آرلينغ هالاند طوال أكثر من ساعة من عمر اللقاء، بسبب الأخطاء التي كررها المدافع الفرنسي، ولم يوفر النرويجي المساحة التي أتيحت له، فاقتنص هدفًا ثالثًا لفريقه. 

وارتدت المواجهة طابعًا ثأريًا لهالاند، إذ خرج خاسرًا من جميع المواجهات السبع السابقة التي جمعته ببايرن حين كان يدافع عن ألوان الغريم بوروسيا دورتموند.

ورفع ابن الـ22 عامًا رصيده الى 34 هدفًا في 26 مباراة خاضها حتى الآن في دوري الأبطال، بينها 11 هذا الموسم الذي وصل فيه عدد أهدافه الإجمالية إلى 45 ليكون بذلك أول لاعب من الدوري الممتاز يصل إلى هذا الرقم خلال موسم واحد وفق "أوبتا" للاحصاءات.

وكادت شباك بايرن أن تستقبل المزيد من الأهداف في الدقائق الأخيرة من اللقاء لولا تألق الحارس السويسري يان سومر الذي تصدى لأكثر من كرة وفرصة، منقذًا العملاق البافاري من هزيمة تاريخية. 

"انقلاب المباراة"

ولم تعكس مجريات ربع الساعة الأخيرة من المباراة، إيقاع اللعب قبلها، حيث كان بايرن ميونخ يجاري خصمه بضراوة في تكتيك أتقن توخيل استخدامه ضد غوارديولا، رغم الهدف الصاروخي الذي  تقدم به سيتي. كما لاحت الفرص أمام ليروى سانيه وموسيالا للتسجيل، لكن بايرن افتقر للمسة هدافه تشوبا موتينغ المصاب. 

ومع تقدم الدقائق في الشوط الثاني، أحكم بايرن قبضته على مجريات اللقاء وأجبر مضيفه على التراجع إلى الدفاع تزامنًا مع دخول مانيه بدلاً من جمال موسيالا من جهة الضيوف.

لكن هذه الأفضلية لم تكن مثمرة بل جاء الهدف من الجهة المقابلة بعد خطأ أوباميكانو الفادح أمام جاك غريليش في الكرة التي غيرت مجريات المباراة كلها. 

فقد أوباميكانو العديد من الكرات وأهدى سيتي فوزًا كبيرًا
فقد أوباميكانو العديد من الكرات وأهدى سيتي فوزًا كبيرًا - تويتر

"العار"

وأسف توخيل على النهاية غير المتوقعة لفريق فاز في مبارياته الثماني كلها، خلال مسيرته في دوري الأبطال، وسجل لاعبوه 21 هدفًا، مقابل هدفين فقط في مرماهم، وأطاحوا بأندية كبيرة كبرشلونة وباريس سان جيرمان، وهزموا إنتر ميلان في مناسبتين خلال دور المجموعات. 

وقال توخيل إن فريقه كان يستحق هدفًا على الأقل، مؤكدًا أن لاعبيه قدموا أداء مثاليًا حتى الخطأ الذي ارتكبه الدفاع، معتبرًا أن مدافعه أوباميكانو لا يزال يافعًا وبأن هذه الأخطاء ترتكب لشاب يخوض مباريات كثيرة، فيما وصف مدافعه الهولندي دي ليخت الهزيمة بـ"العار". 

إنتر ونصف القدم

في المباراة الثانية من الدور نفسه، قطع إنتر ميلان الإيطالي نصف الطريق إلى المربع الذهبي، وهزم مضيفه بنفيكا البرتغالي في ملعب "النور" بمدينة ليشبونة بهدفين من دون مقابل.

وسجل نيكولا باريلا (51) والبلجيكي روميلو لوكاكو (82 من ركلة جزاء) الهدفين.

ويلتقي الفريقان اللذان تواجها في نهائي 1965 حين توج "نيراتسوري" بلقبه الثاني تواليًا بفوزه (1-0)، إيابًا الأربعاء المقبل على ملعب "جوسيبي مياتسا" في ميلانو.

وضرب إنتر عصفورين بحجر واحد حيث استعاد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الست الاخيرة (3 تعادلات ومثلها هزائم) وعزز حظوظه في بلوغ الدور نصف النهائي للمسابقة للمرة الأولى منذ 13 عامًا وتحديدًا منذ عام 2010 عندما توج باللقب الثالث في تاريخه بعد 1964 و1965.

ويعود الفوز الأخير لإنتر، وصيف المسابقة القارية العريقة عامي 1967 و1972، إلى الخامس من مارس/ آذار الماضي عندما تغلب على ضيفه ليتشي (2-صفر) في الدوري المحلي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close