أعلن قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني محمد باكبور أن قوات تابعة للحرس عززت من مواقعها على الحدود الغربية والشمالية الغربية في البلاد.
وأشار إلى أن القوات ستضم وحدات مدرعة وأخرى من القوات الخاصة، وأن عملها سيشمل تعزيز الوحدات المتمركزة على الحدود ومنع نفوذ فرق الأحزاب الكردية الإيرانية المتواجدة في إقليم كردستان العراق، بحسب قوله.
وفي هذا السياق، يقول مدير برنامج الدراسات الإيرانية بمعهد الشرق الأوسط نبيل العتوم: إن خطاب المرشد بخصوص هذه الإجراءات تندرج وفق إعادة رواية السردية الإيرانية حول اتهام المتورطين في أعمال الشغب وإثارة الاحتجاجات داخل البلاد.
ويشير العتوم في حديث لـ"العربي" من عمان إلى أنه "حاول توزيع هذه الاتهامات باتجاهين، الأول تيار الفتنة المدعوم بما يعرف بقوى الاستكبار العالمي الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وأجهزة استخبارات إقليمة، والثاني هو ما يعرف بالتيار الملكي وتيار مجاهدي خلق، وربما هذا سيوفر غطاء أكبر لقوات الأمن لاستهداف المحتجين وممارسة سياسة قمعية قد تزيد وتيرته خلال الأيام".
"أسباب اقتصادية للاحتجاج"
ويضيف العتوم في حديثه أن هناك "إشارات إلى تدخل كردستان العراق عبر وجود ما يسمى بالحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جانب محطات أمنية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل تقوم بتأجيج الاحتجاج وتوفير السلام لقوى انفصالية تحاول تفكيك الجغرافيا الإيرانية"، على حد قوله.
ويوضح مدير برنامج الدراسات الإيرانية أن هناك ظروفًا اقتصادية وظروفًا أُخرى ساهمت في تأجيج الاحتجاجات ولم يكن مقتل الفتاة مهسا أميني إلا نقطة اندلاعها.
ويدلل العتوم على أن الوضع الإيراني الحالي المتركز حول "40 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر و13 مليون يعانون من فقر غذائي وثلاثة مليون إيراني يعيشون في بيوت الصفيح مع انهيار العملة المحلية، إضافة إلى أن هناك من كل مئة ألف إيراني يوجد ستة أشخاص يقدمون على الانتحار بسبب الظروف القائمة".
ويستدل العتوم باستطلاع أجرته واحدة من مراكز الدرسات حول احتمال مشاركة الإيرانيين استغلال الظروف الاقتصادية الحالية لتكون دافعًا للتدخل في أي احتجاجات، وكانت إجابة نسبة 72 من المشاركين بنعم.
مجلس حقوق الإنسان يعلن تأسيس آلية لجمع الأدلة بخصوص قمع التظاهرات في إيران تقرير: نبيل أبي صعب pic.twitter.com/sQdtGeheka
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 25, 2022
ويقول مدير برنامج الدراست الإيرانية: "إن هناك بيئة خصبة لاندلاع هذه التظاهرات ومنها الفساد وتحدث عنه مسؤولن من الإيرانيين. وبالتالي إلقاء التهم لعناصر خارجية هو أمر غير دقيق حيث لم تقدم الدول الخارجية حتى الآن الدعم للمحتجين".