اعتبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإيرانية، أن إحجام الولايات المتحدة عن رفع كل العقوبات عن بلاده، هو التحدي الرئيسي أمام إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وذلك في وقت دعت فيه إسرائيل واشنطن لمواجهة "هرولة طهران" في تخصيب اليورانيوم.
وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران حول إعادة العمل بالاتفاق النووي يوم الجمعة، وقال الجانبان إنهما سيستأنفان التفاوض الأسبوع التالي، في حين عبر مسؤولون غربيون عن استيائهم من المطالب الكثيرة لإيران.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه قوله، إنه "من الواضح الآن أن إحجام واشنطن عن رفع العقوبات تمامًا هو التحدي الرئيسي أمام تقدم المحادثات".
ولفت إلى أن بلاده تعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق، "إذا تخلت الحكومة الأميركية عن حملتها لممارسة أقصى الضغوط وأبدت الأطراف الأوروبية بشكل جاد مرونة وإرادة سياسية في المحادثات".
إسرائيل: على إيران دفع ثمن انتهاكاتها
وفي سياق متصل، افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الجلسة الحكومية الأسبوعية، بشن هجوم على إيران، معتبرًا أن عليها "البدء بدفع ثمن انتهاكاتها للاتفاقية"، وذلك في إشارة إلى مضي إيران نحو مزيد من تخصيب اليورانيوم.
ودعا بينيت خلال الجلسة، جميع الدول التي تتفاوض مع إيران في فيينا إلى "الالتزام بالخط الثابت، والتوضيح لإيران أنه من المستحيل أن تنخرط في تخصيب اليورانيوم وأن تتفاوض، في الوقت نفسه".
ومضى يقول: "هدفنا هو الاستفادة من النافذة الزمنية التي أتاحها الانتقال من جولة مفاوضات إلى أخرى لنقول لأصدقائنا في الولايات المتحدة: "هذا هو الوقت المناسب لاستخدام صندوق الأدوات الذي في جعبتنا لمواجهة هرولة إيران في مجال التخصيب. على إيران أن تبدأ بدفع الثمن مقابل انتهاكاتها".
ومن المزمع أن يتوجه وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس الموساد دافيد بارنيع، إلى واشنطن في نهاية جولة المحادثات الحالية بشأن العودة إلى الاتفاق النووي بين القوى العظمى وإيران.
وسبق أن أكد دبلوماسيون أوروبيون، الثلاثاء الماضي، أنهم لم يتوصلوا بعد إلى حل بشأن القضية الشائكة حول أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم.
إلغاء الحظر
وبعد انتهاء جولة التفاوض السابعة غير المباشرة، الجمعة الماضية، بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أكد غلام حسين إسماعيلي مدير مكتب الرئيس الإيراني، أن طهران "جادة تمامًا" في مفاوضات فيينا، وأن هدفها النهائي من المفاوضات هو إلغاء الحظر المفروض على البلاد.
وبدأت إيران والقوى الكبرى محادثات في أبريل/ نيسان الماضي، بهدف إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قبل ثلاث سنوات.
لكن المحادثات توقفت في يونيو/ حزيران الماضي، بعد انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وهو من غلاة المحافظين.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قالت الجمعة الماضية، إن واشنطن طلبت من تل أبيب، "عدم مفاجأتها بتنفيذ عمليات سرية ضد إيران"، خلال المفاوضات الجارية في فيينا.