قام متظاهرون بيئيون، أمس الجمعة، بلصق أنفسهم بزجاج الإطار الذي يحمي لوحة "بريمافيرا" للرسام الإيطالي ساندرو بوتيتشيلي المعروضة في متحف فني بفلورنسا.
وبحسب "الغارديان"، يتبع النشطاء لمجموعة "الجيل الأخير" الناشطة في مجال المناخ، ويبدو أن هذا الاحتجاج هو الأول في "موسم جديد من الإجراءات" الذي يستهدف المتاحف لتوعية الناس حول مخاطر التغير المناخي.
وعليه، ألصق اثنان من المحتجين راحة يديهما في إطار لوحة بوتيتشيلي في معرض أوفيزي، ورفعا لافتة كتب عليها "الجيل الأخير، لا غاز، لا فحم".
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، أن الشرطة قامت باحتجاز رجل وامرأتين دفعا ثمن تذاكر دخول المعرض حيث قام اثنان منهم بمساعدة الثالث بلصق أيديهما على إطار لوحة "بريمافيرا".
لماذا لوحة "بريمافيرا"؟
كما نقلت "أنسا" عن المتحف تأكيده أن أي ضرر لم يلحق بلوحة "بريمافيرا" التي تعني الربيع، وعمرها 650 عامًا وتعد واحدة من أشهر اللوحات في العالم.
ويصف موقع معرض أوفيزي اللوحة بأنها "احتفال بالحب والسلام والازدهار".
تعقيبًا على ذلك، أصدرت مجموعة "الجيل الأخير بيانًا قالت فيه: "هل من الممكن رؤية ربيع جميل في يومنا هذا؟". "الحرائق وأزمات الغذاء والجفاف تجعل الأمر أكثر صعوبة. قررنا استخدام الفن لدق ناقوس الخطر: نحن نتّجه نحو الانهيار الاجتماعي والبيئي بسبب المناخ".
كذلك، قالت المجموعة: إن القيمين على هذه الحملة تشاوروا مع خبراء ترميم الفن لإيجاد طريقة للصق أنفسهم باللوحة من دون إتلافها.
وأردف بيان المجموعة الذي نشر عبر موقعها الإلكتروني: "بنفس الطريقة التي ندافع بها عن تراثنا الفني، يجب أن نكرس جهودنا لرعاية وحماية الكوكب الذي نشاركه مع بقية العالم".
يذكر أن "الجيل الأخير" Ultima Generazione تنظم إجراءات احتجاجية في البلاد حول هذه الأزمة منذ ديسمبر/ كانون الأول، منها إغلاق الطرق حول العاصمة روما.
Galleria degli #Uffizi: Laura e Simone si incollano alla Primavera di Sandro Botticelli. Se il clima collassa, collassa l'intera civiltà per come la conosciamo. Non ci sarà più turismo, né musei, né arte. #clima #caldo #siccità #climateEmergency #A22Network pic.twitter.com/gd4lp7lkAr
— Ultima Generazione (@UltimaGenerazi1) July 22, 2022
موجة حر غير مسبوقة تضرب أوروبا
ويتزامن هذه الاحتجاج، مع تسجيل درجات الحرارة مستويات قياسية جديدة في كثير من دول العالم لا سيما في القارة الأوروبية، حيث سجلت إيطاليا أمس الجمعة، أعلى درجة حرارة تخطت الـ 40 مئوية.
كما لا يزال رجال الإطفاء يكافحون الحرائق في جميع أنحاء إيطاليا لا سيما في توسكانا حيث انتشرت حرائق الغابات بسرعة قاتلة في الأسابيع الأخيرة، وانخفض منسوب المياه في بحيرات البلاد وأنهارها بسبب موجة الحر ما دفع حكومتها لإعلان حالة الطوارئ نتيجة الجفاف.