الأحد 17 نوفمبر / November 2024

حرائق الغابات تستعر قرب أثينا.. بريطانيا تواجه تداعيات أكثر الأيام سخونة

حرائق الغابات تستعر قرب أثينا.. بريطانيا تواجه تداعيات أكثر الأيام سخونة

شارك القصة

مقطع مصور لحريق كبير اندلع في غابات وينينغتون شرقي العاصمة البريطانية لندن (الصورة: غيتي)
غطت سحب كثيفة من الدخان السماء فوق جبل بينتيلي شمال أثينا، حيث يحاول نحو 500 من رجال الإطفاء و120 عربة إطفاء و15 طائرة محملة بالمياه إخماد الحريق.

في الوقت الذي تحصي فيه بريطانيا خسائر أشد أيامها حرارة على الإطلاق، اندلع حريق غابات أججته رياح عاتية في الجبال بالقرب من أثينا اليوم الأربعاء، مما أجبر المئات بمن فيهم مرضى المستشفيات على الإخلاء.

واجتاحت حرائق الغابات أوروبا هذا الشهر، واندلعت في اليونان وفرنسا وإسبانيا وتركيا وإيطاليا والبرتغال، وزاد من حدتها طقس شديد الحرارة والجفاف يربطه العلماء بتغير المناخ.

وغطت سحب كثيفة من الدخان السماء فوق جبل بينتيلي على بعد نحو 27 كيلومترًا شمال أثينا، حيث يحاول نحو 500 من رجال الإطفاء و120 عربة إطفاء و15 طائرة محملة بالمياه إخماد الحريق.

استمر الحريق الذي بدأ بعد ظهر أمس الثلاثاء في عدة مناطق اليوم الأربعاء
استمر الحريق الذي بدأ بعد ظهر أمس الثلاثاء في عدة مناطق اليوم الأربعاء - غيتي

واستمر الحريق الذي بدأ بعد ظهر أمس الثلاثاء في عدة مناطق اليوم الأربعاء.

وكانت السلطات في اليونان أجلت مئات الأشخاص في ساعة مبكرة الأربعاء، ولم ترد تقارير فورية عن إصابات لكن يُعتقد أن عشرة منازل على الأقل لحقت بها أضرار بدرجات متفاوتة، بحسب محطة إي آر تي التلفزيونية الحكومية.

حرائق في فرنسا

وفي فرنسا، حيث يكافح رجال الإطفاء في منطقة جيروند الجنوبية الغربية منذ 12 يوليو/ تموز لاحتواء حرائق الغابات الضخمة، قال وزير الزراعة مارك فيسنو إن "هناك حاجة لاستثمار المزيد من الأموال لمواجهة مثل هذه التهديدات".

وأضاف: "علينا أن نواجه وضعًا استثنائيًا للغاية" في إشارة إلى الأضرار التي لحقت ببريتاني وجنوب فرنسا. ومن المقرر أن يزور الرئيس إيمانويل ماكرون منطقة جيروند اليوم الأربعاء.

حرائق في بريطانيا

وفي بريطانيا، عمل رجال الإطفاء طوال الليل على إخماد حرائق الغابات، وسارع المهندسون اليوم الأربعاء لإصلاح قضبان القطارات التي تأثرت بسبب الحرارة، فيما استيقظت بريطانيا على تداعيات اليوم الأكثر حرًا في تاريخها مع تجاوز درجات الحرارة الأربعين مئوية للمرة الأولى.

وأمس الثلاثاء كان أكثر الأيام التي عملت فيها خدمة إطفاء لندن منذ الحرب العالمية الثانية، عندما تجاوزت درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية للمرة الأولى، ما أدى إلى اشتعال حرائق دمرت عشرات المباني في العاصمة.

كما وصلت ألسنة اللهب إلى أراض عشبية جافة على جانبي خطوط السكك الحديد والطرق.

وإثر ذلك، ألغيت رحلات قطارات كانت تسير من لندن حتى الساحل الشرقي لإنكلترا حتى عصر اليوم الأربعاء على أقل تقدير بعدما أدى حريق نشب بالقرب من مدينة بيتربرو بوسط إنكلترا، إلى إتلاف معدات الإشارات. كما أسفرت حرائق أخرى في شبكة القطارات عن الإضرار بالقضبان والأسلاك العلوية.

وأوضحت سلطات الملاحة اليوم الأربعاء أن الطقس تسبب أيضًا في إحداث فوضى في شبكات النقل في ألمانيا، حيث انخفض منسوب المياه على نهر الراين بشكل كبير. وقالوا: إن ذلك أجبر سفن الشحن على الإبحار بأحمال أقل وعرقل الشحن على النهر بأكمله في ألمانيا جنوبي دويسبورغ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close