الإثنين 9 Sep / September 2024

إيكواس تلتقي بازوم.. الجزائر: الحل التفاوضي في النيجر لا يزال ممكنًا

إيكواس تلتقي بازوم.. الجزائر: الحل التفاوضي في النيجر لا يزال ممكنًا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تمسك الجزائر بموقفها من التدخل العسكري في النيجر (الصورة: وسائل التواصل)
يأتي لقاء وفد من "إيكواس" بالرئيس المعزول بازوم، غداة إعلان المنظمة الإقليمية استعدادها لاستخدام القوة لإعادة الانتظام الدستوري إلى النيجر.

التقى وفد من دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس" اليوم الأحد، برئيس النيجر المعزول محمد بازوم، وذلك قبل أن يختتم زيارته إلى هذا البلد الإفريقي وسط تحذيرات من تدخل عسكري خارجي.

وأجرى الوفد محادثات مع قائد المجلس العسكري عبد الرحمن تشيباني في العاصمة نيامي.

وكان رئيس الوزراء المعين من قبل المجلس العسكري علي محمد أمين زين في استقبال الوفد في مطار العاصمة نيامي.

وهذه هي المرة الأولى التي يقبل فيها قادة الانقلاب استقبال وفد عن إيكواس للتفاوض بشأن مخرج للأزمة.

وقاد وفد المجموعة الإفريقية رئيس نيجيريا الأسبق الجنرال عبد السلام أبو بكر إضافة إلى رئيس مفوضية إيكواس عمر توراي.

من جهته، قال مصدر في إيكواس: إن بازوم "معنوياته مرتفعة"، لكنه لفت إلى أنه لا يزال يفتقر إلى التيار الكهربائي.

وتثير ظروف احتجاز بازوم قلق المجتمع الدولي والكثير من الدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا. وقد صدرت دعوات منتظمة إلى الإفراج عنه.

تأتي هذه الوساطة الدبلوماسية غداة إعلان المنظمة الإقليمية استعدادها لاستخدام القوة لإعادة الانتظام الدستوري إلى النيجر.

وأعلن مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة عبد الفتاح موسى الجمعة أن هدف هذه البعثة هو "الاستمرار في اتّباع المسار السلمي لاستعادة النظام الدستوري".

وما زالت إيكواس تمنح الأولوية للدبلوماسية، رغم إعلانها مساء الجمعة أنّها "مستعدة للتدخل" العسكري لإعادة النظام الدستوري بالقوة.

وما زالت الأزمة مستمرة بين قادة الانقلاب العسكري في النيجر ومجموعة "إيكواس" التي وضعت خيار التدخل العسكري على الطاولة في حالة عدم الامتثال لمطلب إعادة محمد بازوم لمنصبه رئيسًا شرعيًا للبلاد.

ومنذ 26 يوليو/ تموز الماضي، يحجز ما يسمى المجلس الوطني لحماية الوطن بالنيجر الرئيس بازوم وأفرادًا من عائلته بعد عزله عن الحكم وتعليق العمل بالدستور.

وكرد على تلويح مجموعة "إيكواس" بالتدخل العسكري، أعلن قادة الانقلاب في النيجر، التجنيد التطوعي لمواطني البلاد.

الجزائر: الحل التفاوضي لا يزال ممكنًا

في غضون ذلك، أكّدت الجزائر أنها على قناعة بأن الحل التفاوضي السياسي لا يزال ممكنًا لاستعادة النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر.

وأشار بيان الخارجية الجزائرية إلى أنها تأسف بشدة لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري بشكل سلمي في النيجر.

وأضاف البيان أن الجزائر تظل فعليًا على قناعة قوية بأن هذا الحل السياسي التفاوضي لا يزال ممكًنا، وبأن السبل التي يمكن أن تؤدي إليه لم تسلك كلها بعد، وبأن كل فرصه لم تستنفد بعد.

تحذيرات من أيّ تدخل عسكري

والسبت، أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر أن الفترة الانتقالية للسلطة لن تتجاوز ثلاث سنوات، محذّرًا من أن أيّ هجوم يستهدف بلاده لن يكون سهلًا على المشاركين فيه.

وقال رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تشيباني في خطاب تلفزيوني: "طموحنا ليس مصادرة السلطة"، مضيفًا أن أي انتقال للسلطة "لن يتجاوز ثلاث سنوات".

لكنه حذر من أنه "إذا شُنّ هجوم ضدنا، فلن يكون تلك النزهة في الحديقة التي يبدو أن بعض الناس يعتقدونها". وقال أيضًا: "إيكواس تستعد لمهاجمة النيجر من خلال تشكيل جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي"، دون أن يذكر الدولة الأجنبية التي عناها.

وفي خطابه الذي استمر 12 دقيقة، ندد تشيباني بما وصفها بالعقوبات "غير القانونية" و"اللاإنسانية" التي فرضتها إيكواس على النيجر منذ استيلاء الجيش على السلطة.

كما أعلن عن فترة 30 يومًا لإجراء "حوار وطني" لوضع "مقترحات ملموسة" لإرساء أسس "حياة دستورية جديدة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close