الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

"معاملة حسنة" لأسرى إسرائيل في قطاع غزة.. ماذا قال أقرباؤهم؟

"معاملة حسنة" لأسرى إسرائيل في قطاع غزة.. ماذا قال أقرباؤهم؟

شارك القصة

لحظة تسليم  كتائب القسام أسيرة إسرائيلية للصليب الأحمر - إكس
أكد بيان لحركة حماس أن نتيناهو يراوغ ويتهرب من تنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة والقبول بشروط الحركة- إكس
تطوق حكومة الاحتلال الأسرى المفرج عنهم وتفرض عليهم حظرًا إعلاميًا بعد تسريب الإعلام الإسرائيلي عن المعاملة الحسنة التي تلقوها في غزة.

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض الحظر على الأسيرات المفرج عنهن من قطاع غزة، وسط مخاوف حكومية في تل أبيب من التصريحات التي أدلى بها مقربون حول المعاملة الحسنة التي تلقاها الأسرى من كتائب عز الدين القسام.

وكان مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة، قد أكد ما كشفه أقارب الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم لوسائل إعلام عبرية، بعد عودتهم إلى تل أبيب، بعد اليوم الأول من عملية تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، حيث قالوا إنهم عوملوا بشكل إنساني من قبل المقاومة الفلسطينية على عكس ما كانت تروج له دعاية الاحتلال.

والشهر الماضي، أثارت تصريحات الأسيرة الإسرائيلية السابقة لدى حماس، يوخياد ليفشيتس، جدلاً واسعًا في تل أبيب بعد أكدت السيدة التي أطلقت سراحها المقاومة الإسلامية تلقيها معاملة إنسانية من قبل حماس. 

وقال مراسل "العربي"، إن تلك التصريحات التي أثارت حفيظة القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، دفعت إسرائيل لعزل مدير المشفى التي ظهرت فيه ليفشيتس حينها عن وظيفته، وفرضت عليه العقوبات، بسبب سماحه لها الحديث على وسائل الإعلام. 

مراسل "العربي" أشار إلى أنه رغم الحظر الحكومي الحالي على الأسيرات التي شملتهن صفقة تبادل الأسرى مع حماس الأخيرة، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، وبالتحديد موقع "واللا" عن أقرباء الأسيرات بأنهن لم يتلقين أي معاملة سيئة من قبل كتائب القسام، طوال فترة احتجازهن داخل غزة، حتى أنهم لم "يعيشوا لحظات الرعب التي تخيلنها خلال فترة احتجازهن". 

ردود فعل داخلية

وتوقع مراسل "العربي" أن تثير تلك التسريبات من الأسيرات حفيظة حكومة نتنياهو مجددًا، والتي تفرض رقابة كبيرة على وسائل الإعلام منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث لا تستطيع وسائل الإعلام التعامل بشكل كبير مع الأخبار الواردة من غزة، إلا تلك الواردة من المؤسستين السياسية والعسكرية في تل أبيب. 

ويوضح مراسل "العربي"، أن كل تلك الإجراءات التي قامت بها حكومة نتنياهو، تعكس خشية إسرائيل من ردود فعل داخلية على كل ما جرى خلال الفترة الماضية، لا سيما مع تزايد الضغط على القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل، وخاصة من ذوي الأسرى الذين لم تشملهم الصفقة الحالية في تبادل الأسرى، حيث من المتوقع أن يصعد هؤلاء من احتجاجاتهم ضد نتنياهو. 

وأكد مراسل "العربي" أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى إمكانية تمديد أيام الهدنة المعلنة بين إسرائيل وحماس، وذلك لإتمام عمليات تبادل أرخى تشمل المزيد من الأسرى لدى الجانبين. 

وتسلم الاحتلال الإسرائيلي قائمة بأسراه المتوقع إطلاق سراحهم اليوم الأحد، ضمن اليوم الثالث من اتفاق الهدنة في قطاع غزة، حيث أفرج الاحتلال منتصف الليل عن 39 أسيرًا فلسطينيًا بينهم 6 سيدات و33 طفلًا.

يذكر أن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة يتضمن إطلاق 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close