أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في باريس شوقي أمين، بأنّ تبادل الاتهامات بين الحزب الحاكم واليمين المتطرّف بلغ ذروته، قبل 24 ساعة من دخول فرنسا مرحلة الصمت الانتخابي.
واتهمت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاصطياد في المياه العكرة، من خلاله الحصول على أصوات أقصى اليسار، في إشارة إلى "حزب فرنسا الأبية" بشكل خاص وزعيمه جان-لوك ميلانشون.
بدوره، دعا ميلانشون الرئيس الفرنسي إلى التنحّي عن السلطة، لأنّ ذلك سيرفع الجمود عن المشهد السياسي في البلاد، برأيه.
أمّا غابرييل أتال، رئيس الحكومة الفرنسية، فقد أعلن أنّه سيُواجه اليمين المتطرّف وأقصى اليسار حتى نهاية ولايته.
انقسام في الرأي العام الفرنسي
وأوضح مراسل التلفزيون العربي في باريس شوقي أمين، أنّ الرأي العام الفرنسي منقسم حيال البرامج الانتخابية المتباينة في أهدافها.
وأضاف أنّ استطلاعات الرأي تُشير إلى أنّ اليمين المتطرّف سيحصل على أكبر نسبة من الأصوات، لكنّه لن يصل إلى حد الفوز بأغلبية مطلقة، ما يُدخل البلاد في "شلل سياسي".
واختتمت فرنسا اليوم الجمعة حملة انتخابية سادها توتر شديد، قبل يومين من انتخابات تشريعية تاريخية تخرج منها البلاد إما تحت سيطرة اليمين المتطرف، وإما غارقة في حالة من البلبلة السياسية غير المسبوقة.
وقد حثّت الأحزاب الفرنسية الناخبين على المشاركة بقوة في تصويت يوم الأحد، للتأثير بفاعلية على النتيجة في الجولة الثانية من الانتخابات.