الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

"اتهام مباشر".. لولا: بولسونارو خطط لمحاولة الانقلاب بالبرازيل

"اتهام مباشر".. لولا: بولسونارو خطط لمحاولة الانقلاب بالبرازيل

شارك القصة

برنامج "للخبر بقية" يناقش تداعيات اقتحام أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو للقصر الرئاسي ومقار رسمية في برازيليا (الصورة: الأناضول)
لا تزال الهجمات الأخيرة التي شهدتها البرازيل تشغل حيزًا كبيرًا من اهتمام الشارع والسياسيين في ظل فتح تحقيق قضائي لمحاسبة المتورطين.

أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن "ثقته"، بأن سلفه جايير بولسونارو هو العقل المدبر للهجوم على مبان حكومية في برازيليا، وأنه كان يسعى إلى تنفيذ "انقلاب".

وقال لولا في مقابلة مع محطة "ريدي تي في!" المحلية: "أدرك اليوم وأقولها بصوت عال: هذا المواطن (الرئيس السابق بولسونارو) خطط لانقلاب".

اتهام مباشر

وأكد لولا ردًا على سؤال عن دور الرئيس السابق في هذه الأحداث: "أنا على ثقة بأن بولسونارو شارك بنشاط في ذلك ويستمر بمحاولته".

وأضاف: "أرادوا إثارة هذه الفوضى في الأول من يناير/ كانون الثاني لكنهم أدركوا أنهم عاجزون عن ذلك بسبب الانتشار الكثيف للشرطة والناس".

وفي الثامن من الشهر الماضي، اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو الغاضبين من فوز لولا على منافسه اليميني المتطرف خلال الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا وأقدموا على تخريبها.

وقرر قاض برازيلي أن يشمل التحقيق الرئيس السابق الذي غادر البرازيل متوجها إلى فلوريدا نهاية ديسمبر/ كانون الأول المنصرم. ويهدف التحقيق إلى تحديد من يقف وراء تخريب هذه المؤسسات البرازيلية.

واعتُقِل 150 شخصًا على الأقل من أنصار بولسونارو، وقال وزير الداخلية والقضاء البرازيلي فلافيو دينو إن السلطات ستوجّه تهمة محاولة الانقلاب لمن شاركوا في الاقتحامات، مضيفًا أنه فتح تحقيقًا للكشف عن جميع المتورطين في عملية الاقتحام، وسيتمّ تحليل الصور للتوصل إليهم.

نجل بولسونارو ينفي التهمة عن والده

ونهاية الشهر الماضي، اعتبر السناتور فلافيو بولسونارو، نجل الرئيس البرازيلي السابق، أن والده لا يتحمّل أي مسؤولية عن محاولة الانقلاب.

وقال السناتور: "ليس هناك من سند قانوني يشير إلى تورّط والدي. القضاء ليس المكان المناسب لمحاكمة سياسية. إنه يتحلى برباطة جأش كبيرة لأنه يعلم ألا سبيل لإقامة رابط بينه وبين عمل إجرامي".

وأتت تصريحات لولا الجديدة بعدما أكد عضو مجلس الشيوخ ناركوس دو فال، أنه شارك في اجتماع مع الرئيس السابق طرحت خلاله فكرة منع وصول لولا إلى السلطة.

وقال دو فال، لعدد من وسائل الإعلام البرازيلية، أمس الخميس، إنه تم تكليفه خلال هذا الاجتماع مهمة تسجيل محادثة سرية مع رئيس المحكمة العليا للانتخابات ألكسندر دي مورايس الذي يكرهه مؤيدو بولسونارو.

وأوضح أن الفكرة كانت محاولة إدانته بتصريحات مربكة وبالتالي التشكيك في انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التي شهدت فوز لولا بفارق ضئيل على الرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته (50,9% مقابل 49,1%).

وكان ماركوس دو فال الذي استمعت إليه الشرطة الفدرالية، مساء الخميس، صرح لمجلة فيجا في البداية أن بولسونارو قدم إليه هذه الخطة. لكنه غير روايته لاحقًا، مؤكدًا أن الرئيس السابق "التزم الصمت" خلال الاجتماع وأن الفكرة عرضت عليه من قبل نائب يميني متطرف، وأكد أنه رفض تنفيذها.

وقال محامو بولسونارو: إن الأخير تقدم بطلب لتمديد تأشيرته في الولايات المتحدة ستة أشهر. وينفي أن تكون له أي علاقة بما جرى.

يذكر أن الأمم المتحدة، دعت على الفور السلطات في البرازيل إلى إجراء تحقيقات "عاجلة ومحايدة وشفافة" بشأن أعمال العنف التي شهدتها البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close