الإثنين 2 Sep / September 2024

اجتماع مرتقب لمنظمة التعاون الإسلامي.. السويد: لا نتغاضى عن حرق المصحف

اجتماع مرتقب لمنظمة التعاون الإسلامي.. السويد: لا نتغاضى عن حرق المصحف

شارك القصة

تقرير يتابع تواصل التنديد بحادثة حرق المصحف والتهديد بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد (الصورة: غيتي)
اعتبر وزير الخارجية السويدي أن قوانين حرية التعبير في بلده تسمح بحرق نسخ من المصحف، فيما تبحث منظمة التعاون الإسلامي تكرار تلك الحوادث.

أكّد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، اليوم الخميس، أنّ بلاده لا توافق على حرق نسخ من المصحف الشريف أو تتغاضى عنه، لكنه رأى أن قوانين حرية التعبير لديها تسمح بذلك على الرغم من موجة التنديد الواسعة في العالمين العربي والإسلامي.

وقال بيلستروم للصحفيين: "هناك تصور في بعض البلدان بأن الدولة السويدية وراء ذلك أو تتغاضى عنه. لسنا كذلك"، مضيفًا: "هذه أفعال يرتكبها أفراد، لكنهم يفعلون ذلك في إطار قوانين حرية التعبير"، حسب قوله.

وشهدت السويد عدة احتجاجات في الأسابيع الأخيرة تم خلالها تمزيق صفحات أو حرق نسخ من المصحف الشريف، مما أثار غضب وتنديد العالم الإسلامي.

اجتماع وزاري طارئ

وستعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعًا وزاريًا طارئًا في 31 يوليو/ تموز الجاري، لبحث تكرار حوادث تدنيس المصحف الشريف في السويد والدنمارك.

وأعلنت المنظمة، اليوم الخميس، في تغريدة: "بناء على طلب المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية 14، وجمهورية العراق، تعقد منظمة التعاون الإسلامي، الإثنين 31 يوليو 2023، الدورة الاستثنائية 18 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، بشكل افتراضي، للتدارس بشأن تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف في السويد والدانمارك".

وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة ويقع مقرها في مدينة جدة بالسعودية.

وتكررت مؤخرًا في السويد والدنمارك حوادث تمزيق وإحراق نسخ من المصحف الشريف على أيدي يمينيين متطرفين أمام سفارات دولة إسلامية، ما أثار ردود أفعال عربية وإسلامية غاضبة على المستويين الرسمي والشعبي، فيما تبنت الأمم المتحدة قرارًا يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.

"حرق تحت حراسة الشرطة"

وأحرقت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة تُسمى "Danske Patrioter" (الوطنيون الدنماركيون)، في 26 و25 و22 يوليو الجاري، نسخًا من القرآن الكريم أمام السفارتين الباكستانية والعراقية في كوبنهاغن، والسفارتين المصرية والتركية، والسفارتين الإيرانية والعراقية على الترتيب، تحت حراسة من الشرطة.

وبدأت هذه الموجة الجديدة من الاعتداء على المصحف الشريف في 28 يونيو/ حزيران الماضي، أول أيام عيد الأضحى المبارك، حين مزّق عراقي مقيم في السويد، يُدعى سلوان موميكا، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها أمام مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحًا بـ"تنظيم تجمع" رضوخًا لقرار قضائي بعد أن رفضت سابقًا منح تصاريح لتجمعات ربما تشهد إساءات للإسلام.

وشهدت السويد وبلدان أوروبية أخرى في أوقات سابقة احتجاجات ألحق خلالها نشطاء في اليمين المتطرف وغيره أضرارًا برموز أو كتب دينية أو أتلفوها متحججين بنصوص تكفل حرية التعبير، ما استدعى ردود فعل مندّدة.

ودفعت أنباء عن عزم موميكا على تنظيم الاحتجاج في ستوكهولم مئات العراقيين إلى التجمّع عشية التحرك أمام مقر السفارة السويدية في بغداد على غرار ما فعلوا ردًا على إحراق المصحف في يونيو. وقد عمدوا إلى تسلّق جدران السفارة وإحراق المبنى.

وأجّجت الأحداث توترات دبلوماسية في الشرق الأوسط، وقد تم استدعاء سفراء السويد في مصر والجزائر والسعودية والأردن والإمارات.

وطردت السلطات العراقية السفيرة السويدية، في حين أعلنت إيران أنها لن تقبل أوراق اعتماد سفير جديد للسويد لديها، بعد تكرار الاحتجاجات أمام سفارتي السويد في بغداد وطهران.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close