الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

اعتقالات في الجامعات.. بايدن يلتقي مشرعين معارضين للحرب على غزة

اعتقالات في الجامعات.. بايدن يلتقي مشرعين معارضين للحرب على غزة

شارك القصة

بايدن والمشرعون المعارضون للعدوان الإسرائيلي على غزة قبل دخولهم البيت الأبيض
بايدن والمشرعون المعارضون للعدوان الإسرائيلي على غزة قبل دخولهم البيت الأبيض- غيتي
استمع بايدن إلى وجهات نظر مشرعين ليبراليين بارزين يعارضون الحرب على غزة، بينما تشهد بعض الجامعات الأميركية اعتقالات بحق الطلاب المناهضين للحرب.

التقى الرئيس الأميركي جو بايدن بعضو مجلس النواب ألكسندريا أوكاسيو كورتيز واثنين من المشرعين الليبراليين البارزين المعارضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وجاء الاجتماع في الوقت الذي أدى فيه دعم بايدن للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى انقسام الديمقراطيين، مما أضر بتحالف الناخبين المؤيدين لبايدن قبل الاقتراع الرئاسي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وشوهد بايدن وهو يدخل المكتب البيضاوي مع أوكاسيو كورتيز، وكذلك عضوي مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، وإد ماركي بعد عودتهم من فعالية تخص (يوم الأرض) حضروها جميعًا في فرجينيا.

"إبادة تتكشف"

وانتقد المشرعون بشدة سياسات إسرائيل، حيث وصفت أوكاسيو كورتيز الشهر الماضي الوضع الإنساني في غزة بأنه يشبه "إبادة جماعية تتكشف".

ومع ذلك، دعت النائبة عن نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر إلى انتخاب بايدن لفترة جديدة على الرغم من دعمه لإسرائيل، مشيرة في مقابلة مع مؤسسة زيتيو الإعلامية إلى "المصلحة الراسخة في حماية الديمقراطية ليس هنا محليًا فحسب، وإنما عالميًا".

وقال بايدن عن أوكاسيو كورتيز في فرجينيا: "لقد تعلمت منذ وقت طويل الاستماع إلى تلك السيدة. سنتحدث أكثر عن جزء آخر من العالم أيضًا".

ويأتي انفتاح بايدن على المشرعين المعارضين للحرب على غزة، في ذروة الحملات التي تشنها الشرطة الأميركية على طلاب الجامعات المناهضين للعدوان الإسرائيلي الذين شكلوا ظاهرة منذ بداية الحرب، حيث انطلقت الاحتجاجات في مقار جامعات ييل وكولومبيا ونيويورك وغيرها في أنحاء البلاد. 

اعتقالات بحق طلاب

واعتقلت الشرطة، أمس الإثنين، عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في جامعتي ييل في كونيتيكت ونيويورك في مانهاتن مع استمرار تردد صدى العدوان على غزة في حرم الجامعات الأميركية.

وجاءت الاعتقالات بعد ساعات من إلغاء جامعة كولومبيا حضور الطلاب لتهدئة التوتر في حرمها الجامعي بنيويورك، بعد أن سمحت إدارة الجامعة للشرطة بإخلاء مخيم نصبه طلاب احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي.

وأوقف محتجون، يوم أمس، حركة المرور في حرم جامعة ييل في نيو هيفن بكونيتيكت، مطالبين الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية.

وذكر موقع "ييل ديلي نيوز" الإخباري، الذي يديره طلاب، أن الشرطة اعتقلت أكثر من 45 محتجًا.

وفي نيويورك، تحرك الضباط لتفريق حشد جامعة نيويورك بعد وقت قصير من حلول الظلام، حيث تحدى مئات المتظاهرين لساعات تحذيرات الجامعة بأنهم سيواجهون عواقب، إذا لم يخلوا الساحة التي تجمعوا فيها.

وأظهر مقطع مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة وهي تزيل الخيام في مخيم المتظاهرين، حيث اشتبك المتظاهرون مع الضباط وهتفوا قائلين: "لن نتوقف، لن نهدأ. اسحبوا الاستثمارات".

وقال متحدث باسم شرطة نيويورك، إن الاعتقالات تمت، بعد أن طلبت الجامعة من الشرطة فرض مخالفات التعدي على ممتلكات الغير، لكن العدد الإجمالي للاعتقالات سيظل مجهولًا حتى وقت لاحق. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

اتهامات مرفوضة

وكان الرئيس بايدن قد ذكر في بيان له الأحد بأنّ إدارته تضع كامل قوة الحكومة الاتحادية في خدمة حماية الجالية اليهودية.

وأضاف: "حتى في الأيام القليلة الماضية، شهدنا مضايقات ودعوات للعنف ضد اليهود. معاداة السامية الصارخة هذه تستحق الشجب وأمر خطير، ولا مكان لها بالمرة في الحرم الجامعي، أو أي مكان في بلدنا"، حسب قوله.

وانتقد منظمو تحركات الطلاب من مخيم جامعة كولومبيا تصريحات بايدن وتهمة "معاداة السامية"، قائلين إن بعض المنظمين يهود وإن وسائل الإعلام ركزت على "المثيرين للتوتر وهم لا يمثلوننا".

وقالوا في بيان: "نرفض بحزم أي شكل من أشكال الكراهية أو التعصب ونتوخى الحذر ممن ليسوا طلابًا ويحاولون العصف بالتضامن الذي يتشكل بين الطلاب، من زملاء ورفاق فصول فلسطينيين ومسلمين وعرب ويهود وسود ومؤيدين للفلسطينيين".

وقالت ليا سالم، وهي طالبة في السنة الثانية بجامعة بارنارد لوكالة "رويترز"، إنها كانت واحدة من 15 طالبًا يهوديًا اعتُقلوا في حديقة كولومبيا الأسبوع الماضي، "من الواضح للغاية بالنسبة لنا أن الناس في الخارج لا يفهمون معنى هذا المخيم"، مضيفة أن "انتقاد إسرائيل ليس معاداة للسامية".

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close