شيّع مئات الفلسطينيين في رام الله اليوم السبت، جثمان الشهيد بلال قدح في قرية شقبا، بعد تسلّم جثمانه من الاحتلال.
وأطلق جنود الاحتلال النار على بلال قدح في يوليو/ تموز الماضي، وتركوه ينزف حتى استشهد، واحتجزوا جثمانه لأكثر من شهرين قبل تسليمه مساء أمس الجمعة.
هتافات منددة بجرائم الاحتلال
والجمعة، تم نقل جثمان الشهيد بلال قدح إلى أحد مستشفيات رام الله، ومن ثم إلى بلدته شقبا قبل تشييعه ودفنه فيها بعد ظهر اليوم.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمراسم رسمية وصولًا إلى منزل عائلته، قبل الصلاة عليه في مسجد شقبا الكبير، ثم مواراته الثرى في مقبرة القرية.
والشهيد قدح (33 عامًا)، متزوج وأب لثلاثة أطفال، وحمل المشاركون جثمانه الذي لُفّ بالعلم الفلسطيني وجابوا به شوارع القرية، مردّدين الهتافات الغاضبة والمنددة بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ووفق "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء"، يواصل الاحتلال الإسرائيلي احتجاز 143 جثمانًا لشهداء فلسطينيين قتلهم منذ العام 2015.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال ودفنهم مؤقتًا لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".
مواجهات جنوبي الخليل
من جانب آخر، اندلعت في قرية كَرمة جنوبي الخليل مواجهات بين جيش الاحتلال ومستوطنين من جهة، وفلسطينيين ومتضامنين من جهة أخرى، على خلفية قيام مستوطنين بنصب خيمة على أراضي القرية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن معاذ أبو شيخة، أحد سكان القرية، أن "مستوطنين إسرائيليين أقاموا قبل أسابيع خيمة على أراضيهم، فخرج السكان ومعهم متضامنون أجانب وإسرائيليون للاحتجاج على إقامة الخيمة ومحاولة اقتلاعها".
وأضاف أبو شيخة أن جيش الاحتلال هاجم برفقة عشرات المستوطنين المسلحين أصحاب الأراضي وفرّقوهم بالرصاص والقنابل الغازية والصوتية، واعتقلوا عددًا من أصحاب الأراضي والمتضامنين.
وذكر أن القنابل الإسرائيلية تسبّبت في حرائق في أراضي السكان، في حين لاحق جيش الاحتلال الفلسطينيين حتى وسط القرية.
وتشهد مناطق في الضفة الغربية المحتلة فعاليات رافضة للاستيطان يقوم الجيش الإسرائيلي بتفريقها بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية.