الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

اختفاء النحل في المغرب سرّ يؤرّق المربّين.. مناشدات للسلطات بالتدخل

اختفاء النحل في المغرب سرّ يؤرّق المربّين.. مناشدات للسلطات بالتدخل

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" حول ظاهرة اختفاء النحل وانهيار خلاياه في المغرب (الصورة: غيتي)
تقض ظاهرة اختفاء النحل وانهيار خلاياه المربين في المراعي المغربية، وفيما يؤكدون أن الأسباب مجهولة، يناشدون السلطات التدخل.

تعالت أصوات مربي النحل في المغرب، مناشدين السلطات المختصة التدخل لوقف ظاهرة اختفاء النحل وانهيار خلاياه. وشكا هؤلاء أن الظاهرة التي يشهدونها للمرة الأولى في البلاد، قد كبّدتهم خسائر كبيرة.

وينتج المغرب سنويًا نحو 8000 طن من العسل، وتعيش نحو 36 ألف أسرة على تربية النحل.

العبدلاوي عاشر الذي خبر تربية النحل منذ نحو أربعة عقود، أنشأ تعاونية لتأهيل وإنعاش القطاع، غير أن آماله تبخرت جرّاء استفحال ظاهرة اختفاء النحل وانهيار خلاياه. ويشير أحميدة الزكراتي إلى أن هذه الظاهرة باتت تقض مضاجع الرعاة.

وتُعد منطقة بتيفلت الزراعية القريبة من الرباط، مراعي خصبة للنحل تُعرف بجودة إنتاجها ونقائه، ولا سيما أنها تشتهر بمزروعاتها من الزيتون والليمون والكاليبتوس. 

لكن المزارعين المستثمرين بقطاع النحل يحصون خسائرهم وتراجع إنتاجهم إلى حد تلاشيه عند البعض، لأسباب يقولون إنها غير مفهومة ومجهولة. ويترقبون حلولًا جذرية تمنع تسرب نحلهم وتحفظ لهم مورد رزقهم.  

خطة عاجلة للدعم

من جانبه، قال المكتب الوطني للسلامة الغذائية في المغرب إنه أنجز أبحاثًا على نحو 20 ألف خلية، من دون أن يحدّد سبب اختفاء النحل بعد.

أما وزارة الفلاحة في البلاد، فبادرت إلى وضع خطة عاجلة لدعم المتضررين، وأعلنت أنها خصّصت دعمًا عاجلًا بنحو مليون ونصف المليون دولار لهذه الغاية.

وتحدث مدير حماية الرصيد الحيواني والنباتي عبدالرحمن العبراق لـ "العربي"، عن تنظيم حملة وطنية تهدف إلى علاج النحل ضد داء طفيلي، فضلًا عن إعادة إعمار الخلايا عن طريق توزيع طوائف نحل جديدة.

"التغير المناخي أحد الأسباب"

من جانبه، طمأن رئيس الفدرالية المغربية لتربية النحل محمد أبولال، إلى أن المشكلة ليست بتلك الحدة.

وشرح لـ "العربي"، أن الظاهرة وإن كانت جديدة في المغرب، إلا أنها لا تطال كل المراعي في البلاد، إذ تشهدها بعض المناطق وليس جلّها.

وتحدث عن جهود جبارة من طرف جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، لافتًا إلى أن دولًا أخرى خبرت أيضًا هذه الآفة.

وأشار إلى أن الأسباب متعددة من بينها الظروف المناخية التي تسببت في انهيار الغطاء النباتي، ودرجات الحرارة المرتفعة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close