الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ارتفاع حصيلة القتلى.. توسع رقعة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بلبنان

ارتفاع حصيلة القتلى.. توسع رقعة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بلبنان

شارك القصة

نافذة من "العربي" تتابع الاشتباكات المسلحة العنيفة في مخيم عين الحلوة (الصورة: الوكالة الوطنية للإعلام)
تستمر المواجهات العنيفة بين حركة فتح وفصائل إسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.

كشف مدير العناية الطبية في مستشفى الهمشري في صيدا الدكتور زياد أبو العينين، في حديث مع "العربي"، أن حصيلة الاشتباكات المتجددة اليوم الأربعاء في مخيم عين الحلوة بلغت 8 قتلى.

ولفت أبو العينين إلى أن "17 جريحًا سقطوا في اشتباكات اليوم بينهم 3 مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني".

وتجددت الاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة اليوم الأربعاء بين حركة فتح وتنظيمات إسلامية مسلحة، رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وبحسب مراسل "العربي" علي رباح، فقد أوقعت الاشتباكات الجديدة التي طاولت المحاور كافة عددًا من القتلى والجرحى، بينما سقطت قذائف صاروخية في محيط المخيم بالقرب من ثكنة محمد زغيب العسكرية والجامعة اللبنانية ومهنية صيدا والحسبة ومدخل صيدا الجنوبي.

ومخيم عين الحلوة، يعدّ من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيمًا آخر، فيما يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.

"مؤامرة ضد المخيم"

إلى ذلك، قال المسؤول الإعلامي في حركة "فتح" يوسف الزراعي في اتصال مع "الوكالة الوطنية للإعلام": "لقد تعرضت مواقعنا اليوم، لهجوم من قبل القوات الإرهابية ما اضطر عناصرنا للرد عليها، ولا سيما عند محور جبل الحليب - حطين ومحور التعمير - البركسات".

 وأشار الى أنه "لم يحصل أي تقدم لكلا الطرفين على المواقع التابعة لهما"، مؤكدًا أن "ما يجري ليس بعملية عسكرية لفتح إنما صد هجوم الجماعات الإرهابية".

 وأعلن أن "ساعة الصفر بالنسبة لفتح لم تُحدد بعد، فالحركة ملتزمة بما تم الاتفاق عليه اليوم في السراي الحكومي لجهة إعطاء مهلة زمنية لهذه المجموعات الإرهابية والضغط عليها من قبل القوى الإسلامية".

 وقال ردًا على سؤال: "لقد بات واضحًا أن هناك قرارًا إقليميًا خارجيًا حرض على إشعال فتيل الفتنة داخل المخيم لتنفيذ المشروع التدميري والتهجيري ضد شعبنا".

تصاعد وتيرة الاشتباكات

وتجدّدت المواجهات العنيفة بين حركة "فتح" وفصائل إسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان ليل الخميس الفائت، ومع حصيلة اليوم يرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 15 قتيلًا وأكثر من 110 جرحى. 

وتصاعدت وتيرة الاشتباكات مساء اليوم على كافة محاور القتال في المخيم، واستخدمت فيها "مختلف الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية التي طاولت أماكن متفرقة من مدينة صيدا"، وفق الوكالة الوطنية.

 كما طاول الرصاص الطائش عددًا من أحياء مدينة صيدا، والأوتوستراد الجنوبي ومنطقة الغازية.

توازيًا، يشهد مخيم "عين الحلوة" حركة نزوح كبيرة الى مدينة صيدا ومحيطها.

كما أعلن محافظ الجنوب منصور ضو في بيان تمديد قرار إقفال الإدارات الحكومية في صيدا يومي الخميس والجمعة نظرًا للتطورات الأمنية التي يشهدها مخيم عين الحلوة، "مع متابعة المستجدات الأمنية في المخيم ليبنى على الشيء مقتضاه".

تدمير للمخيم

تعقيبًا على هذه الأحداث، اعتبر القيادي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن "ما يجري في مخيم عين الحلوة الآن هو تدمير للمخيم تحت عنوان محاربة الإرهاب، ولكن بدون نتائج حقيقية تُذكر".

فقد كتب أبو مرزوق عبر حسابه على منصة "إكس": "حاولنا جاهدين مساعدة من هو في مأزق، ولكن التعهدات التي قُطعت لنا بلا معنى".

وتوصل مسؤولون فلسطينيون وآخرون تابعون للأمن اللبناني، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المخيم يوم الإثنين الماضي، قبل أن تخرقها المواجهات المسلحة الجديدة بين حركة "فتح" وجماعة مسلحة تطلق على نفسها "الشباب المسلم".

وكان موسى أبو مرزوق نائب رئيس حركة حماس في الخارج قد وصل إلى لبنان، في زيارة تستغرق عدة أيام، لبحث تطورات الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، وخاصة ما يجري في مخيم عين الحلوة.

كما جاءت هذه الجولة الثانية من المواجهات بعد هدوء حذر دام نحو شهر، عقب مواجهات مسلحة بدأت نهاية يوليو/ الماضي، أدت حينها إلى مقتل 14 شخصًا بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close