شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين مساء اليوم الثلاثاء تجدد الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والرشاشة، حيث سمعت أصوات رصاص مركز في أحد أحياء المخيم، وسط استمرار نزوح عشرات العائلات من المخيم، وفق ما نقلته مراسلة "العربي" في بيروت.
وكان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس حركة حماس في الخارج قد وصل إلى لبنان، في زيارة تستغرق عدة أيام، لبحث تطورات الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، وخاصة ما يجري في مخيم عين الحلوة.
ومن المقرر أن يلتقي عضو المكتب السياسي لحركة حماس بمسؤولين لبنانيين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، لمحاولة احتواء الأوضاع في مخيم عين الحلوة والتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الاشتباكات العنيفة التي أودت بحياة العديد من أبناء الشعب الفلسطيني، كما جاء في بيان لحماس.
استعمال قذائف وإلقاء قنابل
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام باتساع رقعة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، حيث امتدت من حي الطيري، والرأس الأحمر والبستان، إلى البركسات والطوارئ مع استعمال قذائف وإلقاء قنابل.
وسجل سقوط قذيفة عند الطرف الجنوبي لمدينة صيدا، كما سقط رصاص بشكل كثيف على حي الجامعة اللبنانية.
من جانبها، أعلنت حركة "فتح" في بيان، أن "عناصر الحركة تلتزم بوقف إطلاق النار من جديد بعد أن أفشلت الهجوم في حي الطيري وأوقعت إصابات، وإنها ستبقى تتعامل مع أي مجموعة إرهابية يتم رصدها".
#بالفيديو جانب من تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان#لبنان #صيدا #مخيم_عين_الحلوة #الخنادق pic.twitter.com/EWse0n8CDo
— موقع الخنادق (@Alkhana2023) September 12, 2023
وأشار البيان إلى أن "الاشتباكات كانت تجددت عصر اليوم، على محور الطيري الطوارىء الرأس الأحمر الصفصاف بين كل من حركة فتح ومجموعة الشباب المسلم، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية فيما أصاب الرصاص الطائش وكذلك القدائف الصاروخية، محيط مدينة صيدا ما أدى إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بعدما كان ساد الهدوء الحذر صباحًا داخل المخيم وحتى العصر مع بعض الخروقات".
ولفت إلى أن "عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد كان وصل إلى بيروت (يوم أمس). ويجري سلسلة لقاءات مع القوى الفلسطينية واللبنانية، لبحث الوضع المستجد في عين الحلوة والتوصل لاتفاق تثبيت وقف إطلاق النار وضرورة تسليم قتلة العميد أبو أشرف العرموشي ورفاقه الذي توافقت عليه القوى الفلسطينية في الاجتماع الذي جرى في المديرية العامة للأمن العام".
ودعا حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد إلى وقف القتال. وقال في بيان: "يُعرب حزب الله عن بالغِ أسفه للاقتتال الدائر منذ أيام في مخيم عين الحلوة".
وأضاف: "إننا ندعو إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري والالتزام بكل مندرجات وآليات الحل التي يتم التوافق عليها في إطار العمل الوطني الفلسطيني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والقوى الفاعلة والمؤثرة".