بين حبوب اللقاح للأشجار وتغيّر المناخ، ثمة علاقة سلبية تظهر على شكل ازدياد وتيرة أمراض الحساسية بحلول عام 2050، وذلك بحسب ما توصّل إليه باحثون في معهد روتجرز لعلوم الصحة البيئية والمهنية في الولايات المتحدة.
ودرس الباحثون تأثير تغير المناخ على توزيع حبوب بعض أنواع الأشجار، إذ أظهرت النتائج أنه حتى في ظل ظروف احترار معتدل، سيبدأ موسم حبوب اللقاح مبكرًا وسيستمر مدة أطول في جميع أنحاء أميركا، ما سيؤثر بدوره على احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
ويرى متخصصون في مكافحة أمراض الحساسية والربو أن الحد من الانبعاثات ونشر الوعي، من الأمور الضرورية لتخفيف أثر التغير المناخي على الحساسية المناخية.
إجراءات وقائية
ويؤكد الخبير الزراعي والبيئي، منير المنتصر، أن ارتفاع درجات الحرارة بوتيرة أعلى من المعدلات الطبيعية وزيادة انبعاثات الكربون، سينعكس على انتشار حبوب اللقاح العالقة في الهواء.
ويتحدّث المنتصر في حديث إلى "العربي" من صنعاء، عن وجود إجراءات وقائية عدة للحد من هذه المشكلة أهمها زيادة مساحة الغطاء النباتي ومنع الاحتطاب الجائر ومكافحة التصحر.
ويلفت إلى أن الدراسات بيّنت أن طول موسم حبوب اللقاح سيزداد 40 يومًا بعد عام 2030، على وقع ارتفاع درجات الحرارة في العالم، مما سيضاعف من أمراض الربو والحساسية.