الإثنين 16 Sep / September 2024

استئناف مفاوضات فيينا الثلاثاء.. طهران ترهن نجاح المحادثات بإجابات واشنطن

استئناف مفاوضات فيينا الثلاثاء.. طهران ترهن نجاح المحادثات بإجابات واشنطن

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" من طهران حول محادثات فيينا بشأن برنامج إيران النووي التي ستستأنف الثلاثاء (الصورة: غيتي)
تستأنف الجولة الثامنة من المفاوضات النووية في فيينا الثلاثاء، في وقت شددت طهران على أن نجاح المحادثات معلق بإجابات واشنطن وبرفع العقوبات.

أعلنت إيران اليوم الإثنين، أن وفدها إلى مباحثات إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي سيعود إلى فيينا غدًا الثلاثاء، مؤكدة أن نجاح التفاوض مرهون بإجابات سيحملها الوفد الأميركي.

من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، في بيان أن الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا ستُستأنف في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي: إن "وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي كان في طهران منذ بضعة أيام لمشاورات ضرورية، سيغادر غدًا إلى فيينا"، مشيرًا إلى أن وفود الأطراف الأخرى ستقوم بالأمر ذاته.

ورأى أنه "من الطبيعي أن تتوقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن يكون قد تم اتخاذ القرارات الضرورية من الجانب الآخر، خصوصًا في واشنطن".

وأضاف خطيب زاده: "ثمة مسائل مهمة مطروحة على جدول الأعمال لا يمكن حلها من دون قرارات سياسية، نأمل في أن تتحوّل التصريحات المصنّفة إيجابية إلى التزامات ملموسة، ونصبح قادرين على إبرام اتفاق جيد وموثوق في فيينا".

طهران تريد إجابات واضحة

وشدد خطيب زاده على أنّ "مسألة الفائدة الاقتصادية للجمهورية الإسلامية من رفع العقوبات مهمة جدًا، وهي الخط الأحمر في ما يتعلق برفع العقوبات".

وأبدى أمله بعودة الوفد الأميركي "مع تعليمات واضحة بشأن طريقة الوفاء بالتزاماته لرفع العقوبات بما يتلاءم مع الاتفاق النووي".

وشدد خطيب زاده اليوم الإثنين على ضرورة "تحقيق تقدم مهم في مجالات مختلفة"، مشيرًا إلى أن "الأجوبة التي ستحملها الولايات المتحدة إلى فيينا غدًا (الثلاثاء) ستحدد متى يمكننا التوصل إلى اتفاق".

إيران تطلب رفع العقوبات

واليوم، شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني على أولوية رفع عقوبات "الضغوط القصوى".

وكتب على تويتر: "تعيّنت مهام المفاوضين الإيرانيين لمواصلة الجولة الثامنة من المفاوضات بعناية. الاتفاق الذي لا يتم فيه رفع العقوبات التي تمثل الضغوط القصوى، سيؤثر على اقتصاد البلاد، ولا يمكن أن يكون أساسًا لاتفاق جيد".

وتأتي التصريحات الإيرانية، بعد إعلان المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي أمس الأحد أنه سيعود قريبًا إلى العاصمة النمساوية فيينا، لعقد الجولة التالية من المحادثات.

وقال المبعوث الأميركي: "سنعود الأسبوع المقبل. هذا رمز أو علامة على إيماننا المستمر بأن الوضع لم ينتهِ وأننا بحاجة إلى إحيائه لأنه في مصلحتنا"، مضيفًا أن "الرئيس بايدن ما زال يريد منا أن نتفاوض في فيينا".

"جيدة" لكنها لا تزال "غير كافية"

والسبت، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الإجراءات الأميركية بشأن رفع العقوبات "جيدة" لكنها لا تزال "غير كافية"، وذلك بعد إعلان واشنطن إعادة العمل بإعفاءات من العقوبات على صلة بالبرنامج النووي المدني لطهران.

وقررت واشنطن، الجمعة، إعادة العمل بإعفاءات أساسية كانت تحمي الدول والشركات الأجنبية المشاركة في مشاريع نووية غير عسكرية من التهديد بفرض عقوبات أميركية، وهي إعفاءات كانت ألغيت خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب.

وليل السبت، أعاد أمير عبد اللهيان تأكيد موقف بلاده في اتصال مع جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات.

وتحدث أمير عبد اللهيان عن تحقيق "بعض التطورات الإيجابية، لكنها ما زالت لا تلبي توقعاتنا"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.

وأضاف: "نبحث عن اتفاق جيد بعزم وصراحة، لكننا وبنفس الصراحة والعزم نؤكد على حماية خطوطنا الحمراء ومصالحنا الوطنية".

وتابع: "للأسف، لم يلبِّ الاتفاق النووي في السنوات الأخيرة مصالح إيران الاقتصادية، وسنتوصل إلى اتفاق جيد عندما يوفر لنا فوائد اقتصادية بطريقة مستدامة وموثوقة".

في غضون ذلك، علّقت الجولة الثامنة من المباحثات أواخر يناير/ كانون الثاني، لعودة المفاوضين إلى عواصمهم للتشاور مع بلوغ التفاوض مرحلة تتطلب "قرارات سياسية".

وتخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق بشأن برنامجها النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين)، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا بهدف إحياء اتفاق عام 2015 الذي انسحبت واشنطن أحاديًا منه عام 2018.

وتهدف المباحثات بعنوانها العريض لإعادة الولايات المتحدة إلى متن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على إيران بعد انسحابها منه، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام التزامها النووية التي بدأت تدريجًا التراجع عن غالبيتها بعد خروج واشنطن من الاتفاق، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close