الجمعة 20 Sep / September 2024

استباقًا لاقتحامات "غير مسبوقة" غدًا.. دعوات فلسطينية للرباط في الأقصى

استباقًا لاقتحامات "غير مسبوقة" غدًا.. دعوات فلسطينية للرباط في الأقصى

شارك القصة

نافذة إخبارية تعرض لتحذيرات فصائل المقاومة الفلسطينية من المساس بالأقصى (الصورة: وفا)
دعت جماعات يهودية على رأسها المتطرّف بن غفير، لاقتحامات غير مسبوقة للأقصى بمناسبة عيد "الأنوار" اليهودي الذي يبدأ الأحد ويستمرّ حتى 26 الحالي.

دعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدّسات، الفلسطينيين، وخاصة في مدينة القدس المحتلة وأراضي الـ1948، إلى شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، بدءًا من يوم غد الأحد، لإفشال مخططات المستوطنين تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد غدًا.

يأتي ذلك، فيما أدى عشرات المستوطنين، اليوم السبت، طقوسًا تلمودية في ساحة الغزالي قرب باب الأسباط في السور الشرقي للبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، فيما تلّقى آخرون شروحات توراتية في أنفاق أسفل حائط البراق غرب المسجد الأقصى حول الهيكل المزعوم، عشية ما يُسمّى بعيد "الأنوار" اليهودي.

ويتعرّض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، وتتخلّلها اعتداءات على المصلّين والمرابطين وإبعادات عن المسجد.

ودعت جماعات يهودية على رأسها المتطرّف بن غفير، لاقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد "الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ يوم غد الأحد، ويستمرّ حتى السادس والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

تحذير من اقتحامات غير مسبوقة

وتستغلّ حكومة الاحتلال الأعياد اليهودية بهدف التصعيد في مدينة القدس، عبر تبرير الاقتحامات وإغلاق منافذ المدينة المقدّسة وعزلها عن محيطها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومنع دخول الفلسطينيين، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم، وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين لاستباحة المكان وأداء طقوسهم التلمودية، وفرض وجودهم داخل المسجد.

من جهتها، حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في بيان صحفي اليوم السبت، من اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، مضيفة أن الجماعات اليهودية المتطرّفة بدأت منذ الأسبوع الماضي بالتحضير لهذه الاقتحامات والترويج لها من خلال حملات إعلانية واسعة النطاق تدعو فيها صراحة إلى إدخال "الشمعدان" وإضاءته داخل المسجد الأقصى.

وأكدت الهيئة أن الجماعات المتطرفة تُحاول توظيف المناخ السياسي في إسرائيل، والتوجّهات الفاشية للحكومة الإسرائيلية المقبلة لتكريس برامجها ورؤيتها التهويدية لتغيير الوضع القائم، وفرض قواعد جديدة تمكّنهم بصورة رسمية من أداء طقوس تلمودية بصورة علنية، والدفع قدمًا بمخطط تقسيم المسجد الأقصى.

وحمّلت الهيئة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن هذه الاقتحامات، وتمكّن الجماعات المتطرفة من تنفيذ برامجها ومخطّطاتها في انتهاك قدسية المسجد وهويته الإسلامية.

الدفاع عن الأقصى

بدورها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أهالي الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى “أوسع حراك للدفاع عن الأقصى، وإشعال نقاط الاشتباك مع العدو الصهيوني”.

وإذ حمّلت حكومة الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن تداعيات الاقتحامات والاستفزازات المصاحبة لها”، أكدت "حماس" أن “الأقصى ليس وحيدًا، فتلك السياسات والاقتحامات تُنذر بتفجير الأوضاع على امتداد الوطن في وجه الاحتلال وعصابات مستوطنيه”.

وقبل أيام، أزالت سلطات الاحتلال لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشر سنوات تحرّم دخول اليهود للأقصى، ووضعت أخرى تشجّع على اقتحامات المسجد، وأداء طقوس تلمودية في باحاته وساحاته.

في المقابل، حذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية، في الذكرى الـ35 لتأسيس حركة "حماس"، من المساس بالمسجد الأقصى، مهدّدة بردّ قاسٍ. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close