لم تتوان صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن الترويج لأخبار زائفة تتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وتستهدف تحديدًا حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وتخوض الحركة الفلسطينية قتالًا ضاريًا مع الاحتلال في مناطق مختلفة من القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
"اللجوء إلى الخطة ج"
وروجت صفحات لمنشورات تزعم أن حركة "حماس" لجأت إلى ما يسمى بـ"الخطة ج" في معاركها التي تخوضها مع الاحتلال.
وقال أحد تلك الأخبار المنشورة، إنّ "حماس تلجأ إلى الخطة ج، وهي محاولة استدراج الجيش المصري للصراع".
ويضيف هذا الخبر المزعوم: "حلم إيران وقطر هو إشعال حرب دموية في مصر والأردن لإسقاط النظام المصري، من يعتقد أن الإخوان تنازلوا عن حلمهم في السلطة فهو واهم"، حسب زعمه.
كما قامت بعض الحسابات بإضافة تعليقات إلى المنشور مثل: "إسرائيل نقلت لمصر معلومات تفيد بتهريب أسلحة لغزة من أنفاق تصل إلى سيناء".
"هروب قادة حماس"
وبالتوازي مع هذه الأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد قامت صفحات أخرى بإضافة تعليقات أكثر على الخبر المزعوم، حيث كتبت: "أنباء عن محاولة هروب قادة من حماس لداخل الأراضي المصرية بمساعدة مهربين في سيناء".
وقالت: "إنّ الجيش المصري تصدى لمحاولة اختراق الحدود من قبل خلية إرهابية مسلحة تستخدم 3 سيارات رباعية الدفع.. حدث قتال عنيف بين الجنود المصريين وإرهابيي حماس والمهربين".
لكن ما جرى تداوله يعد زائفًا، فقد تحقق فريق "بوليغراف" من الخبر بكل تفاصيله، حيث لم يعلن الجيش المصري حالة الاستنفار.
كذلك لم تعلن أيّ جهة رسمية مصرية سواء كان المتحدث العسكري أو غيره عن اكتشاف نفق لحركة "حماس" لتهريب السلاح والمسلحين لسيناء من غزة.
وجاء تداول هذا الخبر الكاذب بعد إعلان هيئة البث الإسرائيلية عن رصد اشتباكات مسلحة، ما أسفر عن وقوع إصابات على الحدود بين مصر والأراضي المحتلة.
وفسّر البعض ما حدث حينها بأنه محاولة من جنود مصريين لاقتحام الحدود والاشتباك مع جيش الاحتلال، غير أن السلطات المصرية أعلنت في وقت لاحق عن إحباط محاولة تهريب مخدرات جنوب منفذ العوجة.
