استشهد اليوم الإثنين طفل وسيدة فلسطينيان وأُصيب أربعة آخرين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامه مدينة طولكرم ومخيمَيها بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" في مستشفى ثابت ثابت الحكومي، باستشهاد المواطنة نسرين خالد ضميري (47 عامًا) من مخيم طولكرم، والطفل محمد علي سرحان (15 عامًا) من المدينة، برصاص قوات الاحتلال.
اقتحام طولكرم
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، إثر عملية الاقتحام الإسرائيلية، حيث استهدفت "كتيبة طولكرم" جرافة إسرائيلية بعبوة ناسفة في مدخل المخيم، كانت تقوم بجرف البنية التحتية.
ونشر إعلام فلسطيني مقاطع مصورة لتعزيزات عسكرية إسرائيلية تتجه إلى المخيم، وآليات تجّرف الشوارع، بالإضافة إلى مقطع لسحب آلية عسكرية يقول ناشطون إنها أُصيبت جراء تفجير استهدفها.
وقالت "سرايا القدس-كتيبة طولكرم"، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي: "تمكن مجاهدونا من تفجير حقل من الألغام المعدة مسبقًا بآليات الاحتلال وجنوده وحققنا إصابات مباشرة".
من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان، تأجيل امتحان اليوم في المدينة، "نظرًَا لاقتحام قوات الاحتلال لطولكرم وحفاظًا على سلامة طلبتنا ومعلمينا".
ودفعت قوات الاحتلال بآليات عسكرية باتجاه مخيم نور شمس شرق طولكرم، ونشرت القناصة فوق عدة مبان وسط حملات دهم وتفتيش للمنازل.
كما قامت بتفجير منزل وسط المخيم، وألحقت دمارًا واسعًا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، خلال عدوانها الذي استمر لأكثر من سبع ساعات متواصلة.
وكانت طائرة مسيّرة قد قصفت أمس الأحد، منزلًا في حارة المنشية بمخيم نور شمس، ما أدى إلى استشهاد الشاب سعيد عزت جابر (24 عامًا) وإصابة 5 آخرين بينهم إصابتان بحالة خطيرة.
كذلك، شهدت قرية تل جنوبي نابلس بالضفة، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية.
وأفادت مصادر محلية للتلفزيون العربي، بأن قوات الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية شنت حملات دهم وتفتيش للمنازل، اعتقلت على إثرها عدة شبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضًا بلدتَي سلون وعناتا في محافظة القدس، ونصبت حواجز عسكرية فيهما وسط حملات تفتيش للمواطنين.
كما داهمت عدة منازل شرق رام الله، واعتقلت أسيرًا فلسطينيًا محررًا قبل أشهر، بالإضافة لثمانية مواطنين آخرين من بلدة خربثا بني حارث غرب رام الله، إضافة لخمسة مواطنين من قطاع غزة، مقيمين في فندق بمدينة البيرة.
عمليات اعتقال
وبالتزامن مع حربه على غزة التي بدأها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يصعَّد جيش الاحتلال اعتداءاته في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، حيث استشهد برصاصه 564 فلسطينيًا، بينهم 137 طفلًا، فيما أصاب 5 آلاف و300 واعتقل 9 آلاف و450، وفق جهات فلسطينية رسمية.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الإثنين، 16 فلسطينيًا على الأقل من الضّفة، بينهم طالبة في جامعة بيرزيت، وأطفال، وأسرى سابقين، إضافة إلى خمسة مواطنين من سكان غزة يقيمون في الضفة كمرافقين لمرضى بينهم سيدتان.