ارتقت الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة التي لم يتجاوز عمرها الـ16 عامًا، مساء أمس الأحد، إثر إصابتها برصاصة في الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي الشرقي من جنين، بحسب ما أعلن مدير مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الطفلة الشهيدة أصيبت برصاص الاحتلال بينما كانت على سطح منزلها، وعثر عليها عقب انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة.
بدوره، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "على علم بتقارير عن مقتل الفتاة وأن الواقعة قيد المراجعة"، زاعمًا أن قواته تعرضت لإطلاق نار أثناء قيامها بمداهمة لاعتقال ثلاثة مطلوبين وردت بإطلاق النار.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن القوى الوطنية والإسلامية بمخيم جنين، دخلت في إضراب شامل حدادًا على روح الشهيدة الطفلة جنى زكارنة، وذلك بعد أيام قليلة من إضراب مماثل عقب ارتقاء 3 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مماثل للمخيم.
جثمان الشــ...هيدة الفتاة جنى زكارنة "16 عامًا" والتي ارتقت برصاص قناصة الاحتلال برأسها خلال تواجدها على سطح منزلها في الحي الشرقي لمدينة جنين. pic.twitter.com/uRJoZj5oSO
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 12, 2022
إصابات في منطقة البيادر
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت أمس الأحد الحي الشرقي من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث اندلعت مواجهات مع الفلسطينيين بمنطقة البيادر أسفرت عن إصابة 3 مواطنين على الأقل.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال 3 آخرين، فضلًا عن إلحاق أضرار بعدد من المركبات المتوقفة وبأحد المحال التجارية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، عن إصابة 3 شبان بالرصاص الحي بالأطراف السفلية. وإحدى الإصابات الـ 3 فكانت جراء الدهس من إحدى مركبات الاحتلال، بحسب "وفا".
لحظة عملية الاقتحام والاعتقال في جنين pic.twitter.com/RbIbYrFVFc
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 11, 2022
اعتقالات جديدة
أما المعتقلين الثلاثة فهم: الشقيقان ثائر ومحمد جهاد حثناوي، وحسن أحمد مرعي.
فبحسب مدير منظمة نادي الأسير الفلسطيني غير الحكومية في جنين منتصر سمور، اعتقلت "قوات خاصة للاحتلال الأسير المحرر ثائر جهاد حثناوي 40 عامًا، وشقيقه محمد جهاد حثناوي 33 عامًا، وحسن أحمد علي مرعي 30 عامًا، عقب تسللها إلى الحي الشرقي".
من جهتها، قالت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إن مقاتليها استهدفوا جيش الاحتلال وآلياته بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة. كما أطلق المقاومون النار باتجاه حاجز "الجلمة" شمالي المدينة.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر تصعيدًا ملحوظًا في التوتر على خلفية اشتباكات متجددة بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى.
وتشن القوات الإسرائيلية مداهمات شبه يومية في إطار حملة قمع غير مسبوقة، حيث تؤكد السلطات الفلسطينية أن ما لا يقل عن 165 فلسطينيًا، استشهدوا هذا العام في الضفة الغربية، بأحد أعنف الأعوام وأكثرها تنكيلًا منذ سنوات.