أدى قصف لطيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع في شمال ووسط قطاع غزة بعد ظهر اليوم الأربعاء إلى سقوط شهداء وجرحى.
وبينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع عن ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 37718، أفاد مراسل "العربي" باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى تسجيل سقوط شهداء وجرحى في مناطق متفرقة من القطاع.
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وصل 3 شهداء وعدد من الجرحى إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نتيجة استهداف صاروخي من قبل طائرة حربية إسرائيلية تجمعًا لمواطنين في منطقة الجرن ببلدة جباليا شمال القطاع.
كما تمكن مواطنون وطواقم إنقاذ من نقل 5 شهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عقب قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شقة سكنية في المخيم.
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مزارعين في منطقة كروم العنب غرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في وقت وصل فيه عدد من الجرحى إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بعد قصف الاحتلال منازل لمواطنين في بلدة خزاعة.
وأيضًا، قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية والشرقية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 37718 شهيدًا و86377 جريحًا.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى، إنّ "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 60 شهيدًا و140 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
الأردن لن يرسل قوات إلى غزة
إلى ذلك، أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الأربعاء، على أن بلاده "لن تنظف" وراء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بغزة، ولن ترسل قوات لتحل مكان "قوات الاحتلال" في القطاع الفلسطيني.
وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني جيورجوس جيرابيتريسيس في أثينا: "لن ننظف وراء نتنياهو، لن نرسل قوات إلى غزة لتكون بديلًا عن قوات الاحتلال الإسرائيلي ونكون نحن في مكان من يتعامل مع الواقع الكارثي الذي أوجده".
"عدم إمكانية تدمير حماس"
وأعلن مستشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أمس الثلاثاء، أن بديلًا لحماس في قطاع غزة ستظهر سياسته للنور خلال أيام، في ظل عدم إمكانية القضاء على الحركة كفكرة.
واستدرك الصفدي: "ما نقوله إننا نريد خطة شاملة ليس فقط لوقف الحرب، والتوصل للسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (..)".
وأردف: "هذا يعني أساسًا أنه لا يمكن قبول أي مقاربة تتعامل مع غزة بشكل منفصل عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة (..)".
وأشار الصفدي إلى أنه "لا يمكن أن يسمح لنتنياهو ووزرائه المتطرفين بمزيد من الإجراءات التي ترهن المنطقة للدمار".
ولفت إلى أن "خطر توسع الصراع الإقليمي يتفاقم يومًا بعد يوم وهذا يدفعنا جميع باتجاه تحركات فورية ومستعدون بالعالم العربي لذلك".
وتابع الصفدي: "الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام، ولا يمكن السماح باستمرار الحرب على غزة (..) يجب أن تتوقف".
