الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استشهاد فلسطيني خلال المواجهات.. الجيش الإسرائيلي يهدم منزل أسير في جنين

استشهاد فلسطيني خلال المواجهات.. الجيش الإسرائيلي يهدم منزل أسير في جنين

شارك القصة

تناولت فقرة "قضية اليوم" ضمن "الظهيرة" تهديد الاحتلال الإسرائيلي بهدم المدرسة الوحيدة في بادية عين سامية شرقي رام الله (الصورة: غيتي)
اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال، رشق الشبان خلالها الجنود بالحجارة، فيما رد عليهم هؤلاء بإطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت.

قتل الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين، فلسطينيًا شمالي الضفة الغربية، وأصاب آخرين، كما هدم منزل أسير متهم بقتل مستوطن.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد دمرت وحدة هندسية تابعة للجيش منزل الأسير محمود جرادات في قرية سيلة الحارثية بمحافظة جنين، عبر نسفه بالمتفجرات.

وسبق عملية تفجير المنزل، مواجهات، اندلعت بين قوات الاحتلال، والسكان، على إثر اقتحام القرية، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: إن "الشاب محمد أبو صلاح (17 عامًا) استشهد، عقب إصابته بجروح حرجة، في الرأس.

وفي وقت سابق، أوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص الحي، بينها 3 إصابات وُصفت بالخطيرة، من بينها إصابة الشاب صلاح.

وكانت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت منطقة سيلة الحارثية، وفرضت حصارًا عليها ومنعت دخول وخروج المركبات إليها بغرض هدم منزل جرادات.

واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال، رشق الشبان خلالها الجنود بالحجارة، فيما رد عليهم الجنود بإطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت.

وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أخطرت إسرائيل 4 عائلات فلسطينية في القرية بهدم منازلها، بزعم تورط 5 من أفرادها في مقتل مستوطن إسرائيلي.

وشملت الإخطارات بالهدم منازل المعتقلين الشقيقين عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، بالإضافة إلى منزل محمود جرادات، الذي تم هدمه.

وتزعم إسرائيل أن الخمسة نفذوا هجومًا بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس في 16 ديسمبر الماضي، أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أخلت مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي بلدتي "برقة" و"سيلة الظهر" عام 2005، لكن المستوطنين ما زالوا يترددون عليها بين الفينة والأخرى.

وعادة ما تهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين، الذين ينفذون هجمات تسفر عن مقتل إسرائيليين، وهو ما تنتقده مؤسسات حقوقية، حيث تعتبر ذلك "عقوبة جماعية".

"جريمة وسلوك إرهابي"

من جهته، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قيام الاحتلال بهدم منازل الأسرى جريمة وسلوك إرهابي.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في بيان: "قيام جيش الاحتلال بهدم منازل الأسرى جريمة عنصرية وسلوك إرهابي وانتهاك فاضح لكل القوانين الإنسانية".

وأضاف قاسم أن "تكرار هذه الجريمة يؤكد عجز الاحتلال في مواجهة مقاومة شعبنا المتصاعدة في الضفة الغربية".

وتابع أن "كل التجارب أثبتت الفشل الذريع لهذه السياسة، فقدرة شعبنا على التضحية لن تكسرها هذه الجرائم".

3 شهداء واقتحام الشيخ جراح

والثلاثاء الماضي، استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، بنيران قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

والشهداء الثلاثة، من سكان مدينة نابلس، هم أشرف المبسط وأدهم مبروك ومحمد الدخيل بحسب ما أفادت كتائب شهداء الاقصى.

وأمس الأحد، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي حي الشيخ جراح والمتضامنين معهم، واعتدت عليهم، ومنعتهم من إقامة صلاة العشاء، في الحيّ الكائن بالقدس المحتلة.

جاء ذلك بعدما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، فلسطينيًا، واعتدت على آخرين في الحي قبل الظهر، عقب تنفيذ النائب الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير تهديده وافتتاحه مكتبًا برلمانيًا بالحي.

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن استمرار "الإرهاب اليهودي" في الشيخ جراح، وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية يمثل "توجّهًا وقرارًا سياسيًا إسرائيليًا".

وعلى المستوى الدولي، عبّر الاتحاد الأوروبي عن "قلقه" من التطورات، وشدّد على ضرورة وقف "عنف المستوطنين الإسرائيليين واستفزازاتهم غير المسؤولة" بحي "الشيخ جراح" في القدس المحتلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close