الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الاحتلال يهدد بهدم مدرسة في رام الله.. التعليم "ممنوع" على الفلسطينيين

الاحتلال يهدد بهدم مدرسة في رام الله.. التعليم "ممنوع" على الفلسطينيين

شارك القصة

تناولت فقرة "قضية اليوم" ضمن "الظهيرة" تهديد الاحتلال الإسرائيلي بهدم المدرسة الوحيدة في بادية عين سامية شرقي رام الله
تحرّكت مؤسسات حقوقية لإصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بمنع هدم المدرسة، لكنّ البت بمصيرها سيكون في أبريل/ نيسان المقبل.

أوقف الاحتلال الإسرائيلي عملية بناء المدرسة الوحيدة في بادية عين سامية شرقي مدينة رام الله الفلسطينية، بعد أن شرع ناشطون فلسطينيون ببنائها، وهي اليوم مهدّدة بالهدم على غرار كل بيوت الصفيح والخيام في المنطقة.

ويحرم الاحتلال الفلسطينيين من حق البناء في هذه المنطقة، ولا سيما أنه لا يوجد مدرسة لأولاد البادية، مما دفع ناشطين إلى بناء مدرسة من صفيح حديدي تحت جنح الليل بعيدًا عن أعين الاحتلال.

وتحرّكت مؤسسات حقوقية لإصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية لمنع هدم المدرسة، لكنّ البت بمستقبل المدرسة سيكون في أبريل/ نيسان المقبل.

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ المدرسة ليست جاهزة بعد، لكن مع ذلك، يأتي التلاميذ إليها، حيث يلعبون في ساحتها، ويتفقدون غرفهم الصفية، فهذا الصفيح بالنسبة إليهم حلم كبير سيوفّر عليهم المشي 7 كيلومترات يوميًا بحثًا عن حقّهم في التعليم.

محاولات ضغط

ويوضح مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عصام عاروري أنّه تمّت إقامة هذه المدرسة في 15 يناير/ كانون الثاني المنصرم، وبعد ثلاثة أيام جاءت سلطات الاحتلال وأعطت أمرًا فوريًا بإزالتها.

ويقول في حديث إلى "العربي"، من رام الله: "نجحنا في اليوم التالي في استصدار أمر احترازي من المحكمة العليا يمنع هدم المدرسة، ولكنّ المستوطنين الذين يراقبون المنطقة على مدار الساعة، عادوا إلى المحكمة في 26 يناير، وادّعوا أنّهم ضبطوا عمّالًا يضيفون على المدرسة، علمًا أنّ من ضبطوهم كانوا يحاولون إغلاق ثغرات في بناء المدرسة تسرّب الريح والمطر على الطلبة تحت ضغط منخفض جوي أثّر على الأطفال".

ويشير إلى أنّه جرى تقديم طلب ترخيص، "وهذا يعني أن تسير المدرسة في مسار قانوني يعتمد على قانون البناء والتنظيم الأردني، ومنعنا تطبيق بعض الأوامر العسكرية التي تتيح لهم الهدم الفوري للمدرسة".

ويشير إلى أن فرص ترخيص المدرسة على المدى القريب شبه معدومة، إذ إن استهداف المدرسة يأتي ضمن سياسات التطهير العرقي التي تستخدمها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينة المحتلة، والتي بموجبها أكثر من 90% من العائلات البدوية المقيمة في المنطقة المصنفة (ج) لديها إخطارات بالهدم والترحيل".

ويضيف: "نحاول ما أمكننا عرقلة ومد ذلك، ولكن في ظلّ الأفق المحدود، نفكّر بإجراءات أخرى لممارسة الضغط على سلطات الاحتلال".

ويتحدّث في هذا السياق عن محاولات لتوظيف جهد دبلوماسي للضغط على سلطات الاحتلال، لكون بناء المدرسة جاء بتمويل من الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن هناك جولة لدبلوماسيين أوروبيين للاطلاع على المدرسة يوم الأربعاء المقبل.   

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close